الأحد، 6 مارس 2011
براقش
جنت براقش علي نفسها ، و براقش هذه كانت كلبة لدي أحدي القبائل العربية ، و حينما كانت تغيير أحدي القبائل علي قبيلة أخري ، فلم يكن للقبيلة المدافعة سوي أن تخفي نسائها و الصغار كي لا يقعوا سبايا و يباعون ، و في أحد هذه الغارات خُبيء النساء و الصغار ، فلما جاءت القبيلة المغيرة و لم تجد أحدا قررت العودة من حيث أتت ، إلا أن براقش الكلبة خرجت تنبح عليهم فأنكشف أمرها و قتلت ، و براقش هي ما كان يسمي بأمن الدولة ، بالأمس حين تم الأقتحام من قبل الثوار - بعدما ظهر دخان ما كانوا يحرقونه من مستندات في مقرات مباحث أمن الدولة - و وُجدت مستندات تدين هذا الجهاز الرهيب البشع ، وتم التحفظ علي ما وُجد ، و أنكشف المستور و أن الجهاز الجميل كان يعمل لحسابه الخاص بعدما كان يعمل لحساب النظام ، فتحول الجهاز للعب لمصالحه الشخصية ، و إلا بماذا تفسر حرق مستندات تراخيص السلاح ؟ بماذا نفسر حرق مستندات تجار المخدرات و البلطجية و العتاة الاجرام ؟ حينما شعر الجهاز بأن دوره سنتهي في القريب العاجل أراد أن يهدم المعبد علي رأس الجميع ، فأحرق هذه المستندات و أطلق البلطجية عتاة الأجرام لارهاب الناس العامة ، حتس يستصرخونه ليعود لحمايتهم و جزمته فوق الرؤس ( أنا اللي حميتكم أنا اللي عملت و أنا .. و أنا ... و أنا ) و لن يملك العامة سوي أن يُستذلوا من جديد ، و تكون عودته بجبروت أكثر و أقوي مما سبق ،إلا أن حرق المستندات و ظهور الدخان و فطنة الثوار و ستر ربنا قبل و بعد ، أحبط ما خطتوا ، و أظن و بعض الظن من حسن الفطن ، أن براقش التي جنت علي نفسها لن تعود ، و لن ترجع الشرطة و لا آي فرد في الداخلية كما كان أيام الشخط و النطر و الصعق و المحق . و لن في اللغة نفي تأبيد .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق