الأحد، 6 مارس 2011

الأحمق

أتدرون من الأحمق ؟ الأحمق من باع دينه لدنيا غيره .أي أنه لم يكن ليعمل لنفسه و لكنه عمل ليعمر دنيا أسياده و خسر في سبيل ذلك آخرته.هذا هو حال مباحث أمن الدولة ، التي كانت تعمل لحساب العرش و حماية العرش و العائلة المالكة -الحاكمة - و سبيل ذلك نكلت بمن نكلت و قتلت و بطشت و محقت و سجنت و عذبت لحساب دنيا الغير ، و هي في طريها ذلك نسيت أن حسابا آخر سيكون ، فخسرت الدنيا و الآخرة . أرادت بعد سقوط العرش أن تلعب لحسابها هي _ كم تكلفة حرق أو فرم ملف فلان الفلاني تاجر المخدرات ؟ أدفع و نحرق ملفك .
و حين أرادت اللعب لحسابها في الوقت الضايع أنكشف المستور ، قد صار حمل الجيش ثقيلا جدا ، ربنا يشتر و لا تأتي لحظة يختنق فيها الجيش مما حوله فيعلن إنهاء الثورة و نعود لحكم العسكر . قد صيرنا النظام السابق الله يلعنهفي كل زمان و مكان و كتاب مثل المريض بالقلب و الكبد و الطحال و الرئة و الكلي ، صارت البلد بؤرة صديد ، كلما جري مشرط الطبيب في الجسم أكتشف الأسوء ، إذا كانت رأس الأخطبوط قد طارت إلي شرم فأذرعه في كل شبر و كل ركن ، حتي الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يراقب و يفتش وراء الحكومة ، طاله الفساد ، فقدم تقريرا عن أحمد عز غير التقرير الأصلي ، و حين تظاهر 2500 محاسب من الجهاز لآن التقرير المقدم غير الأصلي ، أتُهموا بأن لهم مطالب فئوية ، و حين أنكشف المستور خرج ( أُقيل شفيق يا راجل ) ، ألا تشعرون معي بأنهم حمقي ؟ باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق