الأربعاء، 9 مارس 2011

الإستفتاء ما بعد القادم

بالطبع سمع الجميع عن التعديلات الدستورية المؤقتة ، و التي ستطرح للإستفتاء علي الشعب . السؤال الذي يطرح نفسه ، بعد الاستفتاء و إجراء الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية و أختيار 100 عضو لتكوين جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ، الدستور الجديد سيعرض علي الشعب ، و سيكون رأي الشعب إما قبوله و الموافقة عليه ، إما رفضه فيعاد للجمعية التأسيسية مرة أخري ، السؤال هو : هل ستكون ورقة الإستفتاء بها سؤال واحد فقط هو : هل توافق علي الدستور الجديد ؟ و الإجابة إما بنعم أو بلا .و بذلك ينتهي الإستفتاء . سيكون هذا من أسوأ ما يمكن أن يلاقيه مصري ، لماذا ؟ لنفترض أن الدستور الجديد يحتوي علي 100 مادة ، و أنني موافق علي 50 فقط ، لو أنني أشرت علي نعم فقد ظلمت نفسي و لو أنني أشرت بلا فقد ظلمت غيري ، فمن أين يعرف المشرع أنني موافق علي المادة الفلانية و غير موافق علي الأخري التي من المفترض أن يعدلها حتي اوافق عليها ؟المقصود أنه ينبغي و لابد و حتمي و لازم أن يعرض الدستور الجديد مادة مادة حتي يتسني لي و لغيري أن أعلن موافقتي علي هذا و عدم الموافقة علي أخري ، و كل مادة تحصل علي موافقة بنعم تصبح سارية و كل مادة تحصل علي أغلبية بلا تعاد مرة أخري للجمعية التأسيسية لتعديلها . أما نظرية أنت موافق و الا لأ علي كله ، فهذا مرفوض رفض قطعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق