خرج اليوم علينا العريان من الأخوان بعقد مؤتمر صحفي يدعو الناس للخروج لقول نعم للتعديلات الدستورية ، و كان معه الملطان و الشقيان و لفيف من كبار الإنتهازين ( الأخوان أساتذة الإنتهازية في مصر ) ليخيفوا المصريين من قول لا . و أن البلاد تحيط بها الأخطار من الجنوب حيث السودان المقسم ، و من الغرب حيث الولد المجنون الذي يقتل شعبه تقتيل عاد و ارم ، و من الشرق العدو الأكبر الذي يتربص بنا الدوائر ، و هذا كلام حقيقي و لكنه كما قال الإمام علي كرم الله وجهه كلمة حق أُريد بها باطل ، و هو تخويف الناس عامة إما الموافقة الآن أو لا شيء . تسألني لماذا ؟ الأخوان أكبر تكتل في مصر من حيث العدد و التنظيم و هم أكبر وأنظم من آي حزب سياسي ، و من مصلحتهم أن يُوافق علي هذه التعديلات الآن ، حيث أن الأخوان سيفوزون علي الأقل من 200 مقعد ل 250 مقعد ، و إذا علمنا أن المجلس مكون من 528 مقعد بما فيهم المعينون من قبل الرئيس ، فمعني هذا أن الأخوان سيحصلون علي نسبة تتراوح بين 37.8 % و 47 % ، و إذا عرفنا أن الجمعية التأسيسية للدستور الجديد ستتشكل من 100 فرد من أعضاء المجلس ، فمعني ذلك أن الأخوان ستكون لهم اليد الطولي في الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد ، فإذا ما وضعنا في الصورة إنتهازية الأخوان عرفنا و تأكدنا أن الدستور الجديد لن يكون منزة عن الغرض و الهوي ، و لكنه سيكون في خدمتهم بشكل ما و إن لم يكن صريحا فهو علي الأقل متخفيا .جاءت للأخوان علي طبق من ذهب ، هم لم يتقدموا الثورة و ظلوا في ترقب حتي إنقشع الضباب فظهرت الثورة علي أعدائها فجري الأخوان لقطف ثمار لم يتعبوا في زراعتها .
و هكذا الأخوان في كل زمان و مكان إنتهازيون .
الثلاثاء، 15 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قال الإمام علي كرم الله وجهه(لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه)فأنت دائماًياعصام تتحدث بلسان صادق من وراء قلب عامر بذكرالله
ردحذفتوقيع
(محمودكمال)