السبت، 21 أغسطس 2010

بهدوء


كاميليا زاخر و وفاء قسطنطين
بعد أحداث كاميليا شحاته زاخر – زوجة القس تيداوس سمعان ، كاهن كنيسة ماري جرجس بملوي بالمنيا - التي أعلنت إسلامها و القبض عليها لإعادتها لبني جلدتها . خرجت روايات و قصص كثيرة عن اختفاء النساء المسيحيات اللاتي أسلمن ، و أنهن يسجن في أديرة بعينها و يمارس عليهن كل أنواع الضغط و القهر لعودتهن للمسيحية . و تذكر الناس قصة وفاء قسطنطين التي أسلمت ثم أعُيدت لبني جلدتها السابقين و لم نعد نسمع عنها شيئا . هذه القصص التي لا أول لها و لا أخر ، نسمعها و لا نسمع ردا من الجهة الأخرى ، هل هم فعلا يحبسونهم و يمارسون عليهم ضغوطا ؟ هل يعيدونهم للمسيحية تحت القهر ؟ أنا لا أهتم بمن أسلم أو بمن تنصر ، المسيحي الذي أسلم لن ينقص المسيحية ، المسلم الذي تنصر لن ينقص الإسلام بتنصره ، و لكن ما أهتم له لماذا هذا الاستعداء الذي يمارسه الأقباط سواء ضد بني جلدتهم ممن أسلموا أو استعداء المسلمين بالتهمة الجاهزة : المسلمون خطفوا .... المسيحية عشان يخلوها تسلم ، يا جماعة كلنا يعلم أن لا يُقبل إسلام تحت قهر ، بمعني لو أنني أجبرت ..... بأي طريقة كانت – بالترهيب أو بالترغيب - علي أن يسلم ، و أعلن هذا المسيحي إسلامه ، فليس معني هذا الإعلان أنه خرج من المسيحية حقا و ليس معناه أنه دخل في زمرة المسلمين ، لأنه يستطيع أن يعلن بعد انتهاء الضغط أو القهر أنه أسلم بسبب الحاجة الفلانية و تلك فضيحة ما بعدها فضيحة للمسلمين . أي ليس في الإسلام قهر و لا جبر و لا استعباط للأشخاص ليصيروا مسلمين . ربنا ما يجعله يسلم ، و أنا ما لي . و بعدين لو انت واثق من متانة دينك ستترك من يدخل يدخل و من يخرج فليخرج ، أنا ديني متين و واثق من أن من دخل هو من فاز و من خرج هو من خسر ، و أن الدين لن يخسر بخروج توما الأكويني و لن يكسب أو يزيد بدخول ابن سينا . يا جماعة أنتم من صعبتم المسألة و نفختم في مستصغر الشرر ، الذي أخشي أن يصير نارا لا تبقي و لا تذر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق