الجمعة، 20 أغسطس 2010

بين البرادعي و جمال



بدأ جمال مبارك حملته - التي لا نعرف عنها الكثير ، هل هو سيرشح نفسه أم لا ؟ هل مريدوه يخرجون لجمع توقيعات من أنفسهم ؟ لم يخرج أحد ليعلمنا أو يجلي لنا الأمر ، فنعرف الحقيقة هل هو قادم أم الموضوع لعب ؟ -
من المنشية التي سبق أن حدثتكم عنها و عن قاطنيها حديثا هو نقطة من بحر . و بدأ البرادعي حملته لجمع التوقيعات مع شباب 6 أبريل و هم شباب مثقف علي درجة من الوعي ، و أغلبهم جامعيين ، لو نظرت لمن حول البرادعي و قارنتهم بمن ألتف حول جمال ، لرأيت أن البرادعيين من طبقة المثقفين و الجامعيين و أصحاب الفكر – قل أو كثر – و الوعي الذي يسمح لهم بمناقشة كافة الأمور بموضوعية و عقلانية ، غالبا ما تؤدي لحل كافة المشاكل التي صارت أمراضا مزمنة في جسد الكيان المصري . و إذا كان هذا حال البرادعيين ، فالحال علي الجهة الأخرى مختلف تماما ، لماذا ؟ لأن العقد كما هو معلوم للجميع شريعة المتعاقدين ، و جمال أختار أن يبدأ من قاع قاع المجتمع ، لا لشيء إلا لسبب بسيط ، سأعطي كل فرد منكم مبلغ .... و يعطيني موافقته أو توقيعه ، فإذا ما أعطي ما أتفق عليه و أخذ مراده ، فليذهب كل منا لحال سبيله ، و إذا ما أعطاهم اليوم المعلوم فغدا 100 % سيسترده أضافا مضاعفة و لن يستطيع أحد أن ينبت ببنت شفه و لا أن يحرك ساكنا ، و لا يسكن متحركا . هذا بدأ من طبقة واعية مثقفة جامعية ، و ذلك بدأ من طبقة لا أقول أمية و لكن طبقة أطبق الجهل علي حياتها فلم يترك لها منفذا تدرك منه أن الحياة أكبر بكثير من مجرد الأكل و الشرب و البانجو و الحبوب المخدرة .
و للحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق