- آلو ، أنت في البيت ؟
- أيوه ، أنا لسه ما خرجتش .
- كويس أنا جاي لك ، عشر دقايق و أكون عندك ، سلام .
و جاء صديقي XX و حاله أسوأ مما سبق ، و بدء يروي شيئا جديدا ، أسمحوا لي أن أرويه بأسلوبي علي لسان صديقي :
النهاردة 6 / 5/ 2010 . رأيتني وابني M في البلد ، و مشينا من الدار إلي فم الترعة علي البحر ، و لكن السكة عند هذه النقطة تفرعت ، وجدت نفسي في مفترق طرق . الحل يا ولاد أنا رايح سيدي شبل ، لكن من أي طريق ؟ سبق لي أن ذهبت إلي سيدي شبل عديد من المرات و أعرف الطريق جيدا ، و لكني نسيت . فحدثت نفسي بأن لا داعي لاتخاذ قرار و لكن الأفضل أن أسأل . قابلت رجلا و سألته ، رد و هو يشير بيده لا من هنا و لا من هنا ، انت شايف الباب ده ؟ أدخل منه . و أخذني من يدي و وجدت بابا كبيرا ، أدخلني فوجدت دواليب كثيرة كل دولاب له ضلفتان مغلقتان ، و داخل كل دولاب شخص ميت ، واقف علي قدميه مرتديا ملابسه و ليس مكفن و جسده سليم تماما ، تسألني كيف رأيت الأشخاص داخل الدواليب رغم أنها مغلقة عليهم ؟ أقول لك : لا أعرف .
المهم لا أخفيكم ، كنت في حالة خوف شديد و الواد M معايا . سألت نفسي : أروح سيدي شبل أزاي ؟ دخل أخوان كتير و معهم الدف و أقاموا حلقة ذكر ، و الحال اللي حاطط علي هو الصلاة علي النبي بقوة و سرعة و صوت عال – صلي الله عليه و سلم - ذكرني يوم وقفت علي غسل الحاج T رحمة الله – أبو زوجته - ، فقد كانت المرة الأولي لي التي أحضر فيها غسل متوف ، فظللت طوال الغسل أصلي علي النبي بقوة غير عادية و صوت مرتفع جدا و سرعة عالية ، فكان هذا هو حالي و أنا بين هذه الدواليب أو التوابيت ، سمها ما شئت . و أُُحضر نعش و له كذلك ضلفتان ، فُتحتا و نزلتُ و M معي فوجدت أن لا قعر لها ، و لكنها مفتوحة إلي أسفل ، حيث طريق أسفلتي ناعم كأنه حرير – ك للتشبيه فقط – و وجدت كاريتا يجرها حصان ، و هذه ما ستقلني إلي سيدي شبل ، و قبل أن اركب وجدت رجلا بدينا بعض الشيء سيركب معي ، هذه الكاريتا مناسبة لي و محمود من حيث أحجامنا و سعتها ، لكن لا مانع من ذهابه معي ، و ركبنا ، الرجل و العبد لله و M و انطلقت بنا المركبة ، و لاحظت أن الرجل صار بجانبي و محمود علي الطرف الأخر و معه شبيهه ، و كانت الكاريتا ضيقة بعض الشيء ، إلا أنها انطلقت بنا و كأنها السهم ، وصلنا سيدي شبل ، فحمدت الله . و اتصل بي الشيخ A ليطمئن علي وصولي . و أخبرته أن الرحلة كانت سهلة ،و أنني أوصلت الرجل ، و وصلت أنا الأخر بسلام ، و أنني راجع إليكم بعد ما عرفت السكة عشان أخد الأخوان واحد واحد و أوصلهم سيدي شبل . أنتهي كلام صديقي . ما عدت أدري ما أقول له ، خاصة بعد ما أخبرني أنه قال لزوجته كل شيء ، فخيم الحزن و حطت الكآبة علي المنزل ، حتى أنها قالت له : لم أعد أشعر بلذة آي شيء . فكان ما قالته – حسب تعبيره هو - أصدق تعبير عن حاله ، فلم يعد يشعر لا بحلاوة الأشياء و لا مرارتها . و حاولت مرة أخري أخراجه مما فيه ، و لكن هيهات أن أنجح . و خرج صديقي و أنا أردد ليس كل ما يُعرف يُقال . الله يجازيك يا XX بكل خير ، و يرحمك في الدنيا مما تري و يرحمك في الآخرة إن كان ما رأيته حق .
- أيوه ، أنا لسه ما خرجتش .
- كويس أنا جاي لك ، عشر دقايق و أكون عندك ، سلام .
و جاء صديقي XX و حاله أسوأ مما سبق ، و بدء يروي شيئا جديدا ، أسمحوا لي أن أرويه بأسلوبي علي لسان صديقي :
النهاردة 6 / 5/ 2010 . رأيتني وابني M في البلد ، و مشينا من الدار إلي فم الترعة علي البحر ، و لكن السكة عند هذه النقطة تفرعت ، وجدت نفسي في مفترق طرق . الحل يا ولاد أنا رايح سيدي شبل ، لكن من أي طريق ؟ سبق لي أن ذهبت إلي سيدي شبل عديد من المرات و أعرف الطريق جيدا ، و لكني نسيت . فحدثت نفسي بأن لا داعي لاتخاذ قرار و لكن الأفضل أن أسأل . قابلت رجلا و سألته ، رد و هو يشير بيده لا من هنا و لا من هنا ، انت شايف الباب ده ؟ أدخل منه . و أخذني من يدي و وجدت بابا كبيرا ، أدخلني فوجدت دواليب كثيرة كل دولاب له ضلفتان مغلقتان ، و داخل كل دولاب شخص ميت ، واقف علي قدميه مرتديا ملابسه و ليس مكفن و جسده سليم تماما ، تسألني كيف رأيت الأشخاص داخل الدواليب رغم أنها مغلقة عليهم ؟ أقول لك : لا أعرف .
المهم لا أخفيكم ، كنت في حالة خوف شديد و الواد M معايا . سألت نفسي : أروح سيدي شبل أزاي ؟ دخل أخوان كتير و معهم الدف و أقاموا حلقة ذكر ، و الحال اللي حاطط علي هو الصلاة علي النبي بقوة و سرعة و صوت عال – صلي الله عليه و سلم - ذكرني يوم وقفت علي غسل الحاج T رحمة الله – أبو زوجته - ، فقد كانت المرة الأولي لي التي أحضر فيها غسل متوف ، فظللت طوال الغسل أصلي علي النبي بقوة غير عادية و صوت مرتفع جدا و سرعة عالية ، فكان هذا هو حالي و أنا بين هذه الدواليب أو التوابيت ، سمها ما شئت . و أُُحضر نعش و له كذلك ضلفتان ، فُتحتا و نزلتُ و M معي فوجدت أن لا قعر لها ، و لكنها مفتوحة إلي أسفل ، حيث طريق أسفلتي ناعم كأنه حرير – ك للتشبيه فقط – و وجدت كاريتا يجرها حصان ، و هذه ما ستقلني إلي سيدي شبل ، و قبل أن اركب وجدت رجلا بدينا بعض الشيء سيركب معي ، هذه الكاريتا مناسبة لي و محمود من حيث أحجامنا و سعتها ، لكن لا مانع من ذهابه معي ، و ركبنا ، الرجل و العبد لله و M و انطلقت بنا المركبة ، و لاحظت أن الرجل صار بجانبي و محمود علي الطرف الأخر و معه شبيهه ، و كانت الكاريتا ضيقة بعض الشيء ، إلا أنها انطلقت بنا و كأنها السهم ، وصلنا سيدي شبل ، فحمدت الله . و اتصل بي الشيخ A ليطمئن علي وصولي . و أخبرته أن الرحلة كانت سهلة ،و أنني أوصلت الرجل ، و وصلت أنا الأخر بسلام ، و أنني راجع إليكم بعد ما عرفت السكة عشان أخد الأخوان واحد واحد و أوصلهم سيدي شبل . أنتهي كلام صديقي . ما عدت أدري ما أقول له ، خاصة بعد ما أخبرني أنه قال لزوجته كل شيء ، فخيم الحزن و حطت الكآبة علي المنزل ، حتى أنها قالت له : لم أعد أشعر بلذة آي شيء . فكان ما قالته – حسب تعبيره هو - أصدق تعبير عن حاله ، فلم يعد يشعر لا بحلاوة الأشياء و لا مرارتها . و حاولت مرة أخري أخراجه مما فيه ، و لكن هيهات أن أنجح . و خرج صديقي و أنا أردد ليس كل ما يُعرف يُقال . الله يجازيك يا XX بكل خير ، و يرحمك في الدنيا مما تري و يرحمك في الآخرة إن كان ما رأيته حق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق