و دق جرس الباب – و ما أدراك ما دق ، معناه عندنا أن جديدا طرأ ، إما ... و إما . فتحت و دخل صديقي XX ، وجهه عليه سحابة من الكآبة ، واضح أنه متوتر عصبيا ، حتى أنه بادرني بأن لا داعي للشاي ،و كان يتكلم بسرعة حتى أنه ليأكل الكلام ، و أنه يريدني مستمعا فقط ، فقد حان السفر . و بدء يروي :
كان لي خال و زوجة رحمهما الله ، كانت أرضعتني ، و يقال إنني رضعت منها قبل أمي ،و كنت أناديها ب أما و أنادي أمي ب ماما ، و كان لخالي أبن يكبرني بعام تقريبا فرضعت معه ، و صار أخي هذا من أقرب المقربين ، حتى أنني كنت أقدمه علي نفسي .
أمس 28 / 4 / 2010 رأيتني في بلدتنا ، و في الشارع رأيت H الأخ الأصغر لأخي في الرضاعة و قال لي : أمك ماتت ، فوقع في نفسي أنه يقصد أمه هو – من أرضعتني – بكيت و لكن ليس بحرقة ، قالوا لي أدخل شوفها – بيني وبين نفسي أنا جُنب ، و لابد من الاستحمام ، فقد سبق أن رأيت أني أتيت أهل بيتي و لكن لم ينزل ماء . المهم قلت لهم أتوضأ و أرجع ، ذهبت دارنا و لم أجد ماء ، و رجعت عندهم لقيت باب حديد و هم يضعون عليه قفلين ، قلت لهم : افتحوا أدخل أتوضأ – لكني أريد الاستحمام في الحقيقة – و فتحت أنا الباب الحديد و دخلت ، و أُغلق الباب من خارج ، ماذا وجدت ؟ أكوام رتش فقط لا حنفية مياه و لا دورة مياه ، و لكن فقط فتحات عديدة في السقف سمحت بدخول النور ، فصار المكان منيرا ، حتى أنني أستطيع تمييز و رؤية كل شيء واضحا . صحوت من نومي فعرفت أن كل شيء قد انتهي . و أن ما كنت فيه هو التربة و أن الميعاد قد حان . الله يرحمني . أنتهي صديقي من حكايته ، و أشعل سيجارة آخذا نفسا عميقا ، و كأنه قد أزاح عن كاهله حملا ثقيلا ، حاولت أن أشرح له أن ليس كل ما يُرى هو رؤيا حق ، و لكن قد تكون أضغاث أحلام ، و ظللت أتكلم معه عسي أن أنسيه ما رأي و ما قال ، و طالت الجلسة و هو علي ما هو عليه ، لم يتغير و لم أفلح في أقناعه ، خرج صديقي و لم يجد عندي ما يطلبه من الراحة التي كان ينشدها . جلست بيني و بين نفسي و تذكرت (( لو علمتم الغيب و هو معرفة ما سيحدث لاخترتم الواقع و هو عدم العلم )) .
كان لي خال و زوجة رحمهما الله ، كانت أرضعتني ، و يقال إنني رضعت منها قبل أمي ،و كنت أناديها ب أما و أنادي أمي ب ماما ، و كان لخالي أبن يكبرني بعام تقريبا فرضعت معه ، و صار أخي هذا من أقرب المقربين ، حتى أنني كنت أقدمه علي نفسي .
أمس 28 / 4 / 2010 رأيتني في بلدتنا ، و في الشارع رأيت H الأخ الأصغر لأخي في الرضاعة و قال لي : أمك ماتت ، فوقع في نفسي أنه يقصد أمه هو – من أرضعتني – بكيت و لكن ليس بحرقة ، قالوا لي أدخل شوفها – بيني وبين نفسي أنا جُنب ، و لابد من الاستحمام ، فقد سبق أن رأيت أني أتيت أهل بيتي و لكن لم ينزل ماء . المهم قلت لهم أتوضأ و أرجع ، ذهبت دارنا و لم أجد ماء ، و رجعت عندهم لقيت باب حديد و هم يضعون عليه قفلين ، قلت لهم : افتحوا أدخل أتوضأ – لكني أريد الاستحمام في الحقيقة – و فتحت أنا الباب الحديد و دخلت ، و أُغلق الباب من خارج ، ماذا وجدت ؟ أكوام رتش فقط لا حنفية مياه و لا دورة مياه ، و لكن فقط فتحات عديدة في السقف سمحت بدخول النور ، فصار المكان منيرا ، حتى أنني أستطيع تمييز و رؤية كل شيء واضحا . صحوت من نومي فعرفت أن كل شيء قد انتهي . و أن ما كنت فيه هو التربة و أن الميعاد قد حان . الله يرحمني . أنتهي صديقي من حكايته ، و أشعل سيجارة آخذا نفسا عميقا ، و كأنه قد أزاح عن كاهله حملا ثقيلا ، حاولت أن أشرح له أن ليس كل ما يُرى هو رؤيا حق ، و لكن قد تكون أضغاث أحلام ، و ظللت أتكلم معه عسي أن أنسيه ما رأي و ما قال ، و طالت الجلسة و هو علي ما هو عليه ، لم يتغير و لم أفلح في أقناعه ، خرج صديقي و لم يجد عندي ما يطلبه من الراحة التي كان ينشدها . جلست بيني و بين نفسي و تذكرت (( لو علمتم الغيب و هو معرفة ما سيحدث لاخترتم الواقع و هو عدم العلم )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق