قبلا أعتذر لمتابعي المدونة لسببين ، الأول : الإسهاب في شرح الآتي ، و لكن ذلك فرضه الموضوع .
السبب الثاني : دموية ما ستكشفه الحقائق القادمة بأفواه الرواة الأصليين الذين عاشوا الحدث .
المسرحية أيها السادة تراجيدي (التراجيديا هي شكل من العمل الفني الدرامي يهدف إلى تصوير مأساة قد تكون مبنية على قصة تاريخية، أصل الكلمة هو من اليونانية الكلاسيكية (τραγῳδία) وتعني حرفياً "أغنية الماعز" ، نسبة إلى طقوس مسرحية ودينية كان يتم فيها غناء الكورس مع التضحية بالماعز في اليونان القديمة. التراجيديا عموماً تتعلق باستعراض أحداث من الحزن ونتيجة مؤسفة في النهاية )
تبدأ المسرحية بفيلم وثائقي تعرضه القناة الإسرائيلية سنة 1995 عن الأسري المصريين 1967 ، بعنوان روح شاكيد الذي هو عبارة عن اعترافات جنود كتيبة شاكيد الاسرائيلية بقتلهم للاسرى المصريين العزل من السلاح وتركهم لرمال الصحراء تأكل جثثهم .
فقد تناول الفيلم طبيعة عمل وحدة شاكيد الخاصة التي كانت تعمل علي الحدود الجنوبية ، استعرضت المذيعة شرحا للموضوعات التي يتناولها الفيلم بداية من انجازات كتيبة شاكيد والتي كانت تسمي في البداية الكتيبة101.
كان من بين الذين تكلموا بنيامين بن إليعازر ( قائد شاكيد من1966 ـ1970 واليوم هو وزير البني التحتية ( فقد ذكر أنه في اليوم الذي تسلم فيه القيادة أدرك مدي الفرق بين الخدمة في هذه الوحدة وبين الخدمة في الجيش الذي يحظي بإنصياع الأوامر التام ، وكان الافراد في الوحدة يقومون بتجربة سلاحهم داخل الغرفة ، وتحدث عن عدم الانضباط العسكري في الوحدة ولكن تدريباتهم كانت قاسية .
ـ ويكمن بيت القصيد في شهادة ياريف جروشني ( مقدم إحتياط ـ خدم في وحدة شاكيد من1965 ـ1968 وكان في السابق طيار مقاتل ويعمل الآن مديرا لشركة ستارت ـ أوف) وهو الوحيد الذي تم تغطية وجهه, وقد ذكر جروشني انه قد حصل علي طائرتي هليوكوبتر وطائرتي بايبر وكانتا تقومان بالتحليق للبحث عن الكوماندوز المصري، وقال: وقمت بمهاجمتهم وقتلهم وكنا نكتب علي السراويل عدد القتلي منهم. وقال المعلق علي الفيلم انه بعد يومين من القتال أحصوا عدد القتلي وان عددهم250 جنديا.بينما استطرد جرشوني بالتفصيل : يجب أن نعطي ذلك أهمية ونقول الي أي مدي كان ذلك أمرا مبالغا فيه. فقد كانت هناك قوات لا تمثل خطرا علينا, وقد هاجمناهم من أعلي.و استعرض الفيلم بعض صور الجنود يستسلمون وهم يرفعون ايديهم وهي صور التقطها جنود إسرائيليون.وقال ياريف: أن هؤلاء الجنود كانوا خائفين بصفة عامة وكان بعضهم يختبئ في حفرة في الرمال وقد وجدناهم.
الاثنين، 15 مارس 2010
الأسرى المصريون 1
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق