شهادة الأسرى المصريين
محمد عبد التواب عثمان وقع في الأسر بتاريخ 6 يونيو 67 في منطقة مجاورة لمدينة العريش"تم تجميعنا في مطار العريش يوم 8 يونيو 1967، أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض..وفي صباح اليوم التالي توفى منا 70 أسيرا ماتوا جميعا من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار بعد ردم الجير الحي عليهم..في مطار العريش أمرونا بجمع حوالي 400 جندي مصري من المصابين..شحنوهم في سيارات الجيش الاسرائيلي وطلبوا منا ان ندفنهم وهم أحياء في الحفر ونردم عليهم الجير الحي.أما في معسكر بئر سبع فقد قام الجنود الاسرائيليون يوم 25 يونيو بوضع حوالي 100ضابط مصري على حائط ضرب النار وهم رافعي الأيدي وأعينهم مربوطة بقطعة قماش سوداء وضربوهم بالعصى حتى وصلوا للحائط وهناك وقفوا صفا واحدا ثم اطلق عليهم الاسرائيليون الرصاص وقتلوهم في الحال وكانوا يرغموننا نحن المدنيين على ان نقوم بدفنهم في حفر وان نردمهم بالجير الحي بدون علامات مميزة او اسماء".
محمد حمزة مصطفى علوان – يقول : أثناء حرب 67 عمل جندياً بسلاح المشاة اللواء 12 وحدة 37، ووقع في الأسر يوم 6 يونيو 1967 في منطقة البحيرات المرة قرب السويس: "في منطقة جبل "لبني" بسيناء. يوم 18 يونيو أمرت القوات "الإسرائيلية" مجموعة من الجنود المصريين بالاستسلام، وكانوا حوالي 150 جندياً من وحدات مختلفة، وبمجرد استسلامهم جميعاً قامت الدبابات "الإسرائيلية" بمطاردتهم ودهسهم مثل العصافير، كما جمعوا الأسرى والمصابين من السرية الطبية في "منطقة عجيلة" بالعريش، وكان عددهم حوالي 12 شخصاً وأمروهم بالنوم على بطونهم.. ثم أطلقوا عليهم الرصاص بطريقة همجية فقتلوا في الحال ودفنوهم جميعاً في نفس المكان".
أمين عبد الرحمن محمد – كان جندياً بسلاح المشاة سرية 1 كتيبة 502 اللواء 118 برقم عسكري 550333 ووقع في الأسر في حرب 1967م يقول "بعد أن سلم أفراد اللواء 118 أنفسهم للقوات "الإسرائيلية" أمروهم بخلع ملابسهم العسكرية وأخذوا أسلحتهم، وعندما طلبنا الماء للشرب قال الجنود الصهاينة: الضباط (المصريون) أولاً، فقام الضباط بالوقوف حول المياه في حلقة كبيرة فأطلق الجنود الصهاينة عليهم الرصاص.. ورأيت بعضهم والدماء تسيل منه بغزارة وبعضهم الآخر يتلوى من الألم وبعضهم يحتضر.. لقد استشهد حوالي 300 أسير مصري في ثانية واحدة، وقامت جرافات بدفنهم ثم بدأوا في تصفية صف الضباط وبعدها تصفية من يعرف القراءة والكتابة"!
عبد السلام محمد موسى – أسير سابق يقول"في يومي 8،7 يونيو 67 زاد عدد الاسرى داخل قاعدة العريش إلى اكثر من ثلاثة آلاف أسير, قام الصهاينة بفرزهم الواحد تلو الآخر، أخرجوا منهم رجال المظلات والصاعقة وجيش التحرير، قسموهم إلى دفعات كل دفعة عشرة اشخاص كان يجري اعدامهم رميا بالرصاص..كانوا يطلبون من الباقين حفر المقابر الجماعية ودفن الشهداء على مسافات قريبة من الأرض كانوا حوالي 300 أسير تم قتلهم جميعا أمامي ودفنهم في نفس المكان ، وأنا شخصيا قمت بدفن اكثر من 20 جثة لأسرى مصريين في القاعدة خلال ثلاثة ايام".
فهمي محمد العراقي - أسير سابق"بعد أسرنا، قام الجنود الاسرائيليون بتفتيشنا وأخذوا منا الساعات والفلوس وكل متعلقاتنا وكان يتم الاستيلاء عليها بالقوة.. أخذونا إلى محطة (الابطال) وكانت هناك أعداد لا حصر لها من الجنود تصل لعدة آلاف، كنا نعاني من قلة الطعام المقدم لنا، سقط المئات منا نتيجة عدم التغذية.. أي واحد كان يشتكي يضرب بالرصاص فورا".
محمود شاهين السيد – أسير سابق"ظللت لمدة أسبوع بمعسكر الحسنة بدون طعام ولا مياه، كان عدد الاسرى حوالى 2000 من الضباط والجنود ، قتل منهم الكثير نتيجة طلبهم المياه، نقلونا لبئر سبع، سمحوا لنا بالشرب مرة واحدة كل صباح وكانوا يعطون كل خمس جنود رغيفا وبصلة".
طه أحمد محمد حماد – أسير سابق"بعد أسرنا، أمرنا الجنود الاسرائيليون بالانبطاح أرضا على بطوننا وكنا حوالي 5000 جندي و1500 ضابط كان الجنود الاسرائيليون يرمون لنا ارغفة الخبز وعندما نهرع نحوها يضربوننا بالرشاشات".أمين عبد الرحمن عطية – أسير سابق"تم استجوابي أكثر من عشر مرات ووضعوني في الحبس الانفرادي وسئلت عن التسليح وانواع المدفعية ضربوني بالكابلات الكهربائية واطلقوا على الكلاب، كما تم ترغيبي بالمخدرات والنساء ثم قاموا بتعليقي وضربي بالكرباج ووضع عصا غليظة في الاماكن الحساسة".
طغيان شعيب جيد – أسير سابق"قام الجنود الاسرائيليون بضربنا بكعب البندقية مما تسبب في اصابتي بانزلاق غضروفي اعاني منه حتى الآن..علقوا لنا نجمة داوود على الافرولات التي نلبسها ..لقد شاهدتهم يضربون بعض الاسرى بالنابالم في وجوههم".محمد سمير منيب – لواء أركان حرب متقاعد"في معسكر بئر سبع تم تجميعنا، كانوا ينادون على الاسرى ثم تجرى تصفيتهم ولا نراهم بعد ذلك.. عندما نقلونا إلى معسكر عتليت بالقرب من حيفا كانت السيارات تقف في الاماكن المزدحمة بالإسرائيليين حتى يقوموا بالبصق والقاء الحجارة علينا.
الحاج حسن حسين المالح - من أهالي سيناء"ان الجنود الاسرائيليين كانوا يجمعون الاسرى المصريين بعربات النقل ويوهمونهم بانهم سينقلونهم في اتوبيسات للتوجه الى منطقة القناة.. ويأمرونهم بالوقوف صفوفا ووجوههم متجهة الى البحر ثم يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم قتلى ويغادرون المكان.. وتتوالى نفس العملية في عدة افواج من الاسرى الذين بلغ عددهم التقريبي 3000 اسير.. ان هذه الجثث ظلت على سطح الارض اكثر من 10 ايام حتى تمكن بعدها اهالي المنطقة من دفنها في هذه المنطقة.
معتمد زكي عبد الله - جندي شارك في حرب 1967م بالسرية 33 إشارة التابعة للكتيبة 12 مشاة برقم عسكري 721169 بمنطقة (القسيمة) في سيناء يقول : "بعد أسرنا أخذونا إلى "مطار المليز" وبقينا هناك لمدة أسبوع في مكان واسع.. ثم نقلونا إلى بئر سبع ثم معسكر "عتليت" بحيفا، وأي أسير كان يرفع العصابة الموضوعة على عينيه كانوا يرمونه من السيارة ويضربونه بالنار ويتركونه".
ويضيف: "أثناء وجودنا في بئر سبع كانوا يأمرون الجنود المصريين بالانبطاح على بطونهم ثم يوثقونهم من أيديهم وأرجلهم، ثم تمر عليهم الدبابات تدهسهم ونحن واقفون! ويهددونا بأن مصيرنا سيكون نفس المصير، وفي "مطار المليز" كانوا يفتحون صنابير المياه، وعندما يهرع إليها الجنود المصريون لري عطشهم يقوم "الإسرائيليون" بإطلاق الرصاص عليهم"!
ويضيف: "أثناء وجودنا في بئر سبع كانوا يأمرون الجنود المصريين بالانبطاح على بطونهم ثم يوثقونهم من أيديهم وأرجلهم، ثم تمر عليهم الدبابات تدهسهم ونحن واقفون! ويهددونا بأن مصيرنا سيكون نفس المصير، وفي "مطار المليز" كانوا يفتحون صنابير المياه، وعندما يهرع إليها الجنود المصريون لري عطشهم يقوم "الإسرائيليون" بإطلاق الرصاص عليهم"!
شعبان عبد الستار - رقيب من سلاح المشاة الكتيبة 8 اللواء الثالث في منطقة رفح بشمال سيناء ووقع بالأسر بعد 3 أيام من نشوب حرب 1956م يروي"أثناء الأسر كان الجنود الصهاينة يفقؤون عيون بعض الأسرى لإرهابنا، ويقولون لنا "من لم يمتثل للأوامر سنقطع رقبته في المعسكر"، كما كانوا يخلعون أظافر الجنود بطريقة وحشية، ومن كان يصرخ كانوا يطعنونه بالسونكي الخاص بالبندقية فيسقط قتيلاً على الفور".
ويضيف: أنه هرب من الصهاينة وذهب إلى المستشفى بالعريش لأنه كان مصاباً، وكان المستشفى مليئاً بالمصابين وكان المنظر في غاية الألم، فالمصابون ينزفون وإمكانيات المستشفى ضعيفة، وتبرع الأطباء والممرضات بالدم... وفي صباح اليوم الخامس للمعركة، فوجئنا بميكروفون ينادي أمام باب المستشفى يطلب من جميع الجنود المصابين الخروج إلى ساحة المستشفى، حيث ستقلهم أتوبيسات الصليب الأحمر إلى القاهرة، وخرجت أستطلع الأمر فوجدت سيارتين عسكريتين "إسرائيليتين" وإحدى المجندات الصهيونيات تمسك بالميكروفون وتردد نداء إنسانياً يقول: "نظرا لعدم وجود إمكانيات بالمستشفى فقد تقرر نقل جميع المصابين الآن إلى القاهرة، فتسابق الجنود المصابون وتدافعوا على أبواب العنابر؛ ظناً منهم أنهم سيعودون إلى القاهرة.. وقبل أن أخرج إلى الساحة فوجئت بالمجندات يفتحن نيران مدافعهم الآلية الرشاشة على مئات الجنود المصابين والجرحى فقتلوهم جميعاً وسط صراخ هستيري في منظر رهيب لا يمت للإنسانية بصلة، بعدها ساد صمت رهيب، إلا من ضحكات المجندات الصهيونيات، وهنأن بعضهن البعض على المجزرة، وأنا أراقب ذلك من خلف النافذة"!
ويضيف: أنه هرب من الصهاينة وذهب إلى المستشفى بالعريش لأنه كان مصاباً، وكان المستشفى مليئاً بالمصابين وكان المنظر في غاية الألم، فالمصابون ينزفون وإمكانيات المستشفى ضعيفة، وتبرع الأطباء والممرضات بالدم... وفي صباح اليوم الخامس للمعركة، فوجئنا بميكروفون ينادي أمام باب المستشفى يطلب من جميع الجنود المصابين الخروج إلى ساحة المستشفى، حيث ستقلهم أتوبيسات الصليب الأحمر إلى القاهرة، وخرجت أستطلع الأمر فوجدت سيارتين عسكريتين "إسرائيليتين" وإحدى المجندات الصهيونيات تمسك بالميكروفون وتردد نداء إنسانياً يقول: "نظرا لعدم وجود إمكانيات بالمستشفى فقد تقرر نقل جميع المصابين الآن إلى القاهرة، فتسابق الجنود المصابون وتدافعوا على أبواب العنابر؛ ظناً منهم أنهم سيعودون إلى القاهرة.. وقبل أن أخرج إلى الساحة فوجئت بالمجندات يفتحن نيران مدافعهم الآلية الرشاشة على مئات الجنود المصابين والجرحى فقتلوهم جميعاً وسط صراخ هستيري في منظر رهيب لا يمت للإنسانية بصلة، بعدها ساد صمت رهيب، إلا من ضحكات المجندات الصهيونيات، وهنأن بعضهن البعض على المجزرة، وأنا أراقب ذلك من خلف النافذة"!
الدكتور أحمد شوقي الفنجري - يقول في شهادته انه كان يعمل خلال حرب 1956م بهيئة إغاثة اللاجئين في قطاع غزة، وتم أسره: "بعد تجميعنا في قطاع غزة قاموا بنقلنا لمكان مكشوف في صحراء النقب، وكنا نعيش على علب العدس التي تركها الجيش المصري في العريش، ثم نقلونا لمعسكر عتليت شمالي عكا، وبقينا فيه لمدة 30 يوماً". ويضيف: "أثناء تجميع الأسرى كانوا يقومون بإجبار المدنيين القادرين على حمل السلاح على حفر قبورهم بأيديهم ثم قاموا بإطلاق الرصاص عليهم.. وبلغ عدد الضحايا حوالي 400 قتيل من المدنيين العزل بعد دخول مدينة خان يونس، بالإضافة لضرب مستشفى خان يونس بالقنابل وبطلقات المدافع الرشاشة حتى تحول المستشفى إلى مقبرة جماعية لمن كان فيه من الجرحى والأطباء والممرضات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق