كشف النقاب في الدولة العبرية ان رئيس اقليم كردستان العراقي وجه دعوة رسمية الي الاسرائيليين الذين استجلبوا الي فلسطين من كردستان بالعودة الي ارضهم ووطنهم الاصلي، علي حد تعبيره، وتعهد بحمايتهم من اية محاولة للمس بهم. يشار الي ان عدد العراقيين من اصل كردستاني الذين يعيشون في اسرائيل اليوم يصل الي 150 الف مواطن موزعون في جميع انحاء الدولة العبرية. وقالت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية التي اوردت النبأ ان احد سكان مدينة طبريا درويش ناحوم (70 عاما) وصل الي اسرائيل في سنوات الخمسين من القرن الماضي، وقرر ان يحقق حلمه ويزور المدينة التي ولد فيها، وتذكر انه في العام 1968 زار والده في مدينة طبريا والد مسعود البرزاني الملا مصطفي البرزاني وقام بزيارة الي الدولة العبرية في العام 1968 واجتمع الي قريب عائلته دافيد ناحوم، الذي كان يعمل في جهاز الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) وقدم المساعدات للاكراد في العراق خلال المعركة التي خاضوها ضد النظام الحاكم في العراق. كما تذكر درويش ان والده التقط صورة مع الملا مصطفي البرزاني في طبريا، فقام بطبعها عدة مرات، وارسل نسخة منها الي رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وطلب منه السماح له بزيارة الاقليم الذي يحكمه. واضافت الصحيفة ان البرزاني استجاب للطلب وقام علي الفور بتوجيه رسالة الي درويش طالبا منه القيام بزيارة الي موطنه الاصلي، وفعلا قام الاسرائيلي، كما اكدت صحيفة (معاريف)، بتحقيق حلمه وسافر الي اقليم كردستان وهو يحمل جواز السفر الاسرائيلي.ولدي وصوله الي اقليم كردستان كان في استقباله شخص من قبل مسعود البرزاني الذي اقله في سيارة فخمة ونقله الي مدينة صلاح الدين حيث ادخل الي احد القصور التابعة للبرزاني، وبعد مرور اربع ساعات وصل الرئيس بنفسه الي المكان واجتمع الي الاسرائيلي درويش، وهو اول اسرائيلي يدخل الاراضي العراقية بجواز سفر اسرائيلي. وروي درويش للصحيفة الاسرائيلية بأن الاستقبال كان حارا للغاية، وان رئيس اقليم كردستان وجه عبره رسالة الي جميع الاسرائيليين من اصل كردستاني وطلب منهم العودة الي بلادهم والسكن فيها وتعهد بأن يقوم بحمايتهم من المقاومة العراقية، بالاضافة الي ذلك اهتم البرزاني بأمور الااسرائيليين من اصل كردستاني وساله عن وزير الامن الاسرائيلي الاسبق اسحاق موردخاي، وهو منحدر من اصل كردستاني. واضاف الاسرائيلي ان الرئيس البرزاني اثبت له بانه يتابع عن كثب اخر المستجدات السياسية علي الساحة الاسرائيلية. وقال له ايضا انه لن ينس المساعدات التي قدمتها الدولة العبرية لابيه في الماضي. وعندما ابلغه الاسرائيلي درويش بأن هناك حوالي 150 الف كردي يعيشون في اسرائيل، سارع البرزاني، كما افادت (معاريف) الاسرائيلية، الي القول لماذا لا يعودون الي بلادهم ويسكنون فيها؟ العراق تحرر من نظام صدام حسين، وانا علي استعداد لتقديم الحماية لهم، واذا لم يرغبوا في السكن في الاقليم، اضاف البرزاني، فعلي الاقل يناشدهم بالقيام بزيارة الي بلدهم الاصلي.هذا ونشرت الصحيفة الاسرائيلية صورة للاسرائيلي درويش برفقة رئيس كردستان العراقي مسعود البرزاني. يشار الي ان الاسرائيلي بقي في الاقليم لمدة 17 يوما بعدها عاد الي اسرائيل، وقال انه سيعمل علي تنظيم رحلات للاسرائيليين من اصل كردستاني لزيارة الاماكن التي ولدوا فيها.
الأحد، 7 مارس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق