الاثنين، 15 مارس 2010

الأسري المصريون 3






كان ذبح هؤلاء واجبا مقدسا لأن المصريين أبناء عاهرات ..ان موشي ديان اجرى مسابقات لقتل الأسرى المصريين ..كانت جوائزها سخية ومشجعة وسمح لنا ببعض التذكارات التي حصلنا عليها من القتلى.هكذا بدأت القضية باعترافات "ارييه بيرو" قائد الكتيبة 890 مظلات في صحيفتي جيروزاليم بوست ومعاريف الإسرائيليتين بانه قتل الأسرى المصريين الذين تمكن من الوصول إليهم في عام 56 عندما كان قائدا لكتيبة اسرائيلية ..حيث قام باعدام عمال مدنيين مصريين بأحد المحاجر قرب ممر متلا وكان عددهم 49 رجلا ..وقال عن ذلك :ان القائد الغبي فقط هو الذي ينتظر الاوامر فيما هو مفروض عليه!!واختتم اعترافاته بقصة احد العمال الذي تمكن من الهرب ولكنه كان مصاب بالرصاص في صدره وقدمه وعاد يزحف بعد ساعات طالبا ان يشرب .. وعلق على ذلك قائلا :انا لست مسئولا عن غباء العدو .. وألحقته بسرعة بزملائه.واختتم اعترافاته : لست نادما على ما فعلت ولا أشعر بوخز الضمير، بل انا فخور بما فعلت.
العقيد "داني وولف" فقد أعترف بمسؤليته عن قتل العمال المصريين قائلا:انه كان من الممكن ابقاؤهم مع قليل من الماء والطعام .. والماء لا يكفي..وانا لا احاول البحث عن مبررات ولكنها الحقيقة ..فقد وقفنا على التلال وبدأت المذبحة وبدأنا نحصدهم وكان مشهدا سيئا فبعضهم تجمد في مكانه وبعضهم سقط على الأرض.وفي مرحلة معينة أدركنا انه لن تكون هناك نهاية لأسر المصريين وسوف نتعطل بسببهم ، فتوقفنا عن الاحصاء وبدأنا في الحصد .. كان أمرا وحشيا كنا نطلق الرصاص على من يتحرك وقام نائب الكتيبة "مراسيل طوبياس" برصهم وكأنهم في عرض مسرحي ونزع اسلحتهم ثم اطلقنا عليهم الرصاص ثم نزعنا منهم ساعات اليد والخواتم وحافظات النقود ... كان هذا المشهد يتكرر كل كيلومتر.
مجرم آخر "شارون زيف" يروى تفاصيل مذبحة أخرى لذات الكتيبة في راس سدر (300عامل بشركة بترول ): بعد أن استقرت الكتيبة على جانبي الطريق ظهرت فجأة شاحنة مصرية معبأة بالأفراد ..وأصيبوا جميعا بالذهول عندما اصطدموا بنا، وكانت الشاحنة مفتوحة من الخلف فقذفتها بقذيفة من مدفعي المضاد للدبابات فتطاير المصريون الذين كانوا بداخلها. عدت للخلف فأمر القائد بيرو بالانقضاض عليهم ..كان المشهد بشعا فقد امسك كل جندي اسرائيلي أقرب سلاح اليه واخذوا يطلقون النار ولم يتحرك مصري واحد ..فقد ماتوا جميعا وطار رأس السائق.
"عاموس نئمان" مقدم احتياط بجيش العدو :أعترف انني لم افكر في أثناء تلك اللحظات ان اتوقف للقبض على اسرى فكنت استبدل خزانات الرشاش كالمجنون وبدون ان اشعر .. طاردنا المصريين وقتلناهم بلا أي قواعد ومن استطاع منهم الهرب فقد افلت بمعجزة. اننا نكرههم جميعا، لقد كنت سعيدا بمذبحة شرم الشيخ التي قتلنا فيها 169 جنديا مصريا وهم يهربون ..لقد زرت منطقة شرم الشيخ عام 1976 وتمكنت من التعرف على الهياكل العظمية لبعض الأسرى الذين قتلتهم بين بعض الصخور على امتداد الطريق الرئيسي ..اننى سعيد لرؤية هذه الهياكل العظمية في مكانا لأنها ستظل كالستار الأحمر يذكر المصريين دائما بعدم مضايقتنا في المستقبل.
"ميخائيل بازوهو" عضو الكنيست عن حزب العمل اعترف في حديث اذاعي لراديو اسرائيل انه شاهد اثنين من طباخي الجيش الاسرائيلي يذبحان ثلاثة جنود مصريين في وضح النهار.
"جابرييل براون" صحفي اسرائيلي .. شارك في الحرب ( سلاح الاشارة ) يقول رأيت افراد الشرطة العسكرية الاسرائيلية يأمرون أسيرا بحفر قبره واردوه قتيلا فيه ثم سقط آخر معه بنفس الطريقة ... شاهد هذه العملية تتكرر خمس مرات.و لكن أخطر الاعترافات هي التي تعلقت بتجارة الأعضاء ..حيث شكل الأسرى المصريون مستودعا هائلا لقطع الغيار البشرية وكان السماسرة يجنون ارباحا خيالية من بيع الاعضاء في اوروبا واسرائيل.كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى.وقد اعترف احد هؤلاء التجار وهو اسرائيلي يعيش في باريس :لقد رأيت بعيني رأسي عشرات من الأسرى وقد شقت بطونهم امامي بأيدي طلبة الطب الصغار واقشعر بدني لهذه الطريقة البشعة. يقول جابرييل براون إنه صباح 7 يونيو حزيران رايت فى مطار العريش بين مائة وعشرين ومائة وخمسين جنديا مصريا اسيرا مطروحين ارضا مكبلين من الخلف ، بين الحين والاخر يُدفع احد منهم الى الاستجواب الى طاولة يجلس اليها رجلان ملثمان بعد استجواب احد الاسراى رايت جنديين يقتدانه الى 200 متر داخل الصحراء واعطياه جروفا وبداء المصرى فى الحفر وبعد 15 دقيقة قتلاه داخل الحفرة ، ثم جاءا باسير اخر ثم قتلاه ، ثم جاءا باسير اخر وامراه بردم الحفرة . ثم رايت 5 اسرى يُقتلون بنفس الطريقة وبعد ذلك سمعت 10 طلقات ففهمت ان هناك 5 اسرى اخرون قتلوا بالطريقة نفسها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق