الأحد، 21 مارس 2010

الأسباب

بعد كل هذه الدموية التى رأيناها أو قرأناها أو سمعناها كان لابد من البحث عن سبب لكل هذا الحقد و هذه الكراهية ، و إذا عرف السبب بطل العجب ، بحثت و عرفت السبب ، الذي وجدته في التوراة . إنهم لم يأتوا بشىء غير عادي ، لم يخرجوا عن المألوف ، إن جميع أوامر القتل هذه وردت في توراتهم .
سفر التثنية 2: 21-25 وَقَال الرَّبُّ لِي [الكلام للنبي موسى]: انْظُرْ! قَدِ ابْتَدَأْتُ أَدْفَعُ أَمَامَكَ سِيحُونَ وَأَرْضَهُ. ابْتَدِئْ تَمَلكْ حَتَّى تَمْتَلِكَ أَرْضَهُ. 32 فَخَرَجَ سِيحُونُ لِلِقَائِنَا هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ لِلحَرْبِ إِلى يَاهَصَ 33 فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا فَضَرَبْنَاهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ. 34 وَأَخَذْنَا كُل مُدُنِهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ وَحَرَّمْنَا مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. لمْ نُبْقِ شَارِداً. 35 لكِنَّ البَهَائِمَ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا وَغَنِيمَةَ المُدُنِ التِي أَخَذْنَا 36 مِنْ عَرُوعِيرَ التِي عَلى حَافَةِ وَادِي أَرْنُونَ وَالمَدِينَةِ التِي فِي الوَادِي إِلى جِلعَادَ لمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ قَدِ امْتَنَعَتْ عَليْنَا. الجَمِيعُ دَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا.
سفر التثنية 3 : 3-7 فَدَفَعَ الرَّبُّ إِلهُنَا إِلى أَيْدِينَا عُوجَ أَيْضاً مَلِكَ بَاشَانَ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى لمْ يَبْقَ لهُ شَارِدٌ. 4 وَأَخَذْنَا كُل مُدُنِهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. لمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ لمْ نَأْخُذْهَا مِنْهُمْ. سِتُّونَ مَدِينَةً كُلُّ كُورَةِ أَرْجُوبَ مَمْلكَةُ عُوجٍ فِي بَاشَانَ. 5 كُلُّ هَذِهِ كَانَتْ مُدُناً مُحَصَّنَةً بِأَسْوَارٍ شَامِخَةٍ وَأَبْوَابٍ وَمَزَالِيجَ. سِوَى قُرَى الصَّحْرَاءِ الكَثِيرَةِ جِدّاً. 6 فَحَرَّمْنَاهَا كَمَا فَعَلنَا بِسِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ مُحَرِّمِينَ كُل مَدِينَةٍ الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. 7 لكِنَّ كُل البَهَائِمِ وَغَنِيمَةِ المُدُنِ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا.
- وجاء في سفر التثنية: وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًّا، التي ليست في مدن هؤلاء الأمم هنا، أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا، فلا تستبقِ منهم نسمة، بل تُحرمها تحريمًا: الحثيين، والأموريين، والكنعانيين، والفرزيين، والحويين، واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهك.
وجاء في سفر التثنية: فضَرْبًا تضربُ سُكان تلك المدينة بحد السيفِ، وتُحرمُها بكلِّ ما فيها مع بهائمها بحدِّ السيفِ، واجْمَع كل أمتعتها إلى وسطِ ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتِها كاملة للرب إلهك، فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تُبنى بعدُ.
سفر صموئيل الأول 22: 19 وَضَرَبَ نُوبَ مَدِينَةَ الْكَهَنَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ: الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالرِّضْعَانَ وَالثِّيرَانَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ.

استير 8: 12 الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ (الفارسي) الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ
وجاء في التلمود: “ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم” (الكنز المرصود في قواعد التلمود ص:76، أغوست روهلنج).
وجاء أيضا: “أقتل الصالح من غير الإسرائيليين” المرجع نفسه.
وجاء أيضا: “من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر، لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا لله” المرجع نفسه.
- وجاء في سفر صموئيل الأول: فالآنَ اذهَبْ واضرِبْ عَماليقَ، وحَرِّمُوا كُل ما له، ولا تَعْفُ عنهم؛ بلِ اقْتُلْ رَجُلاً وامرأة، طفلاً ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، جملاً وحمارًا.
سفر حزقيال 9 : 5 -7«اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.

تحطيم الأطفال في سفر هوشع 13 : 16
إذ يقول هذا «الرب»:تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.
سفر العدد 31: 17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
هذا الذي أوردته ليس كل و لكنه جزء يسير من كثير لم أذكره ، لأننى أطلت كثيرا عليكم .
أخيرا لم أجد أفضل مما قاله الأديب البريطاني الشهير «جورج برنارد شو» عن «الكتاب المقدس»:
«إنه (الكتاب المقدس) من أخطر الكتب الموجودة على وجه الأرض، احفظوه في خزانة مغلقة بالمفتاح”. احفظوا الكتاب المقدس بعيداً عن متناول الأطفال»


الخميس، 18 مارس 2010

الدكر و النتاية

الراجل اللي اسمه بايدن نائب الرئيس الأمريكي راح اسرائل ، بعد ضغط و اوامر للسلطة الطحينية و جميع الخدم الجرب بان يدفعوا الفلسطينين للتفاوض مع اسرائيل ، و وافق عبس بعد رفض و ممانعة ، المهم اثناء وجود الراجل الطيب بايدن أعلنت اسرائيل انها ستقوم ببناء 1600 وحدة استيطانية ، و كأن الراجل البيض ده ليس له وجود و لا يمثل أقوى دولة في العالم – هم عاوزين يفهمونا كدة – وكان لهذا الحدث اثر علي العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ، فخرجت الخارجية الأمريكية تنهق و تعلن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن سلوك إسرائيل بالإعلان عن خطة البناء أثناء زيارة بايدن بأنه ''مهين''.. و ظلت الولايات المتحدة تتحدث على مدى أيام بلهجة مشددة في أعقاب إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي عزمها الموافقة على خطة البناء والتي أثارت غضب الفلسطينيين وأحبطت الآمال في استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. و قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن كلينتون طلبت تأجيل خطة البناء وان توافق إسرائيل على بحث قضايا أساسية متعلقة بإقامة الدولة فور بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين. وكان نتنياهو قد رفض تقييد البناء الاستيطاني لليهود في أي مكان من القدس. و بناءا عليه قررت امريكا عدم ايفاد جورج ميتشيل المسؤل عن ملف السلام الإسراطيني . وفيما لم يعلّق المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي على إعلان نتنياهو مواصلة البناء في القدس المحتلة، فإنه كشف عن أنّ واشنطن "تنتظر جواباً رسمياً من الحكومة الإسرائيلية يقدم أجوبة للقلق الأمربكي". وقال: "عندما حدّدت الوزيرة كلينتون لرئيس الوزراء ما تعتقد أنها خطوات مناسبة يجب أن يأخذها، طلبت جواباً من الحكومة الإسرائيلية. ونحن ننتظر رداً".
و بدأت حدة الخطاب الأمريكي في التراجع فقد نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء وجود أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل رغم حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية مؤخرا قرار السماح ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وأضاف أوباما في حديث مع إحدى القنوات المحلية "فوكس نيوز"، إن إسرائيل من أقرب الحلفاء لواشنطن، وهناك علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتلاشى، كما لفت أوباما إلى أن الأصدقاء يختلفون في بعض الأحيان.
اللي عاوز أعرفه هى اسرائيل عامله ايه لأمريكا ؟ ده كأنها كسرعينيها بحاجة .راكبة و مدلدلة رجليها علي الأخر .افتكرت حمدي أحمد حين صفع أخيه علي الشريف في فيلم الأرض قائلا : البهيمة دي للركوب بس . و طاااخ . قلم علي خده .

الاثنين، 15 مارس 2010

الأسرى المصريون 5





يقول اسحاق رابين: "ان تهمة القتل سقطت بالتقادم حسب القانون "الاسرائيلي"!".
وقديمًا قال "مناحيم بيجين"، في كتابه "الثورة": "ينبغي عليكم - أيها الإسرائيليون - ألا تلينوا أبدًا عندما تقتلون أعداءكم، ينبغي ألا تأخذكم بهم رحمة، حتى ندمر ما يسمى بـ"الثقافة العربية"، التي سنبني على أنقاضها حضارتنا". وقال أيضا: "الفلسطينيون مجرد صراصير، يجب سحقها".


الأسري المصريون 4





شهادة الأسرى المصريين
محمد عبد التواب عثمان وقع في الأسر بتاريخ 6 يونيو 67 في منطقة مجاورة لمدينة العريش"تم تجميعنا في مطار العريش يوم 8 يونيو 1967، أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض..وفي صباح اليوم التالي توفى منا 70 أسيرا ماتوا جميعا من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار بعد ردم الجير الحي عليهم..في مطار العريش أمرونا بجمع حوالي 400 جندي مصري من المصابين..شحنوهم في سيارات الجيش الاسرائيلي وطلبوا منا ان ندفنهم وهم أحياء في الحفر ونردم عليهم الجير الحي.أما في معسكر بئر سبع فقد قام الجنود الاسرائيليون يوم 25 يونيو بوضع حوالي 100ضابط مصري على حائط ضرب النار وهم رافعي الأيدي وأعينهم مربوطة بقطعة قماش سوداء وضربوهم بالعصى حتى وصلوا للحائط وهناك وقفوا صفا واحدا ثم اطلق عليهم الاسرائيليون الرصاص وقتلوهم في الحال وكانوا يرغموننا نحن المدنيين على ان نقوم بدفنهم في حفر وان نردمهم بالجير الحي بدون علامات مميزة او اسماء".
محمد حمزة مصطفى علوانيقول : أثناء حرب 67 عمل جندياً بسلاح المشاة اللواء 12 وحدة 37، ووقع في الأسر يوم 6 يونيو 1967 في منطقة البحيرات المرة قرب السويس: "في منطقة جبل "لبني" بسيناء. يوم 18 يونيو أمرت القوات "الإسرائيلية" مجموعة من الجنود المصريين بالاستسلام، وكانوا حوالي 150 جندياً من وحدات مختلفة، وبمجرد استسلامهم جميعاً قامت الدبابات "الإسرائيلية" بمطاردتهم ودهسهم مثل العصافير، كما جمعوا الأسرى والمصابين من السرية الطبية في "منطقة عجيلة" بالعريش، وكان عددهم حوالي 12 شخصاً وأمروهم بالنوم على بطونهم.. ثم أطلقوا عليهم الرصاص بطريقة همجية فقتلوا في الحال ودفنوهم جميعاً في نفس المكان".
أمين عبد الرحمن محمد كان جندياً بسلاح المشاة سرية 1 كتيبة 502 اللواء 118 برقم عسكري 550333 ووقع في الأسر في حرب 1967م يقول "بعد أن سلم أفراد اللواء 118 أنفسهم للقوات "الإسرائيلية" أمروهم بخلع ملابسهم العسكرية وأخذوا أسلحتهم، وعندما طلبنا الماء للشرب قال الجنود الصهاينة: الضباط (المصريون) أولاً، فقام الضباط بالوقوف حول المياه في حلقة كبيرة فأطلق الجنود الصهاينة عليهم الرصاص.. ورأيت بعضهم والدماء تسيل منه بغزارة وبعضهم الآخر يتلوى من الألم وبعضهم يحتضر.. لقد استشهد حوالي 300 أسير مصري في ثانية واحدة، وقامت جرافات بدفنهم ثم بدأوا في تصفية صف الضباط وبعدها تصفية من يعرف القراءة والكتابة"!
عبد السلام محمد موسى – أسير سابق يقول"في يومي 8،7 يونيو 67 زاد عدد الاسرى داخل قاعدة العريش إلى اكثر من ثلاثة آلاف أسير, قام الصهاينة بفرزهم الواحد تلو الآخر، أخرجوا منهم رجال المظلات والصاعقة وجيش التحرير، قسموهم إلى دفعات كل دفعة عشرة اشخاص كان يجري اعدامهم رميا بالرصاص..كانوا يطلبون من الباقين حفر المقابر الجماعية ودفن الشهداء على مسافات قريبة من الأرض كانوا حوالي 300 أسير تم قتلهم جميعا أمامي ودفنهم في نفس المكان ، وأنا شخصيا قمت بدفن اكثر من 20 جثة لأسرى مصريين في القاعدة خلال ثلاثة ايام".
فهمي محمد العراقي - أسير سابق"بعد أسرنا، قام الجنود الاسرائيليون بتفتيشنا وأخذوا منا الساعات والفلوس وكل متعلقاتنا وكان يتم الاستيلاء عليها بالقوة.. أخذونا إلى محطة (الابطال) وكانت هناك أعداد لا حصر لها من الجنود تصل لعدة آلاف، كنا نعاني من قلة الطعام المقدم لنا، سقط المئات منا نتيجة عدم التغذية.. أي واحد كان يشتكي يضرب بالرصاص فورا".
محمود شاهين السيد – أسير سابق"ظللت لمدة أسبوع بمعسكر الحسنة بدون طعام ولا مياه، كان عدد الاسرى حوالى 2000 من الضباط والجنود ، قتل منهم الكثير نتيجة طلبهم المياه، نقلونا لبئر سبع، سمحوا لنا بالشرب مرة واحدة كل صباح وكانوا يعطون كل خمس جنود رغيفا وبصلة".
طه أحمد محمد حماد – أسير سابق"بعد أسرنا، أمرنا الجنود الاسرائيليون بالانبطاح أرضا على بطوننا وكنا حوالي 5000 جندي و1500 ضابط كان الجنود الاسرائيليون يرمون لنا ارغفة الخبز وعندما نهرع نحوها يضربوننا بالرشاشات".أمين عبد الرحمن عطية – أسير سابق"تم استجوابي أكثر من عشر مرات ووضعوني في الحبس الانفرادي وسئلت عن التسليح وانواع المدفعية ضربوني بالكابلات الكهربائية واطلقوا على الكلاب، كما تم ترغيبي بالمخدرات والنساء ثم قاموا بتعليقي وضربي بالكرباج ووضع عصا غليظة في الاماكن الحساسة".
طغيان شعيب جيد – أسير سابق"قام الجنود الاسرائيليون بضربنا بكعب البندقية مما تسبب في اصابتي بانزلاق غضروفي اعاني منه حتى الآن..علقوا لنا نجمة داوود على الافرولات التي نلبسها ..لقد شاهدتهم يضربون بعض الاسرى بالنابالم في وجوههم".محمد سمير منيب – لواء أركان حرب متقاعد"في معسكر بئر سبع تم تجميعنا، كانوا ينادون على الاسرى ثم تجرى تصفيتهم ولا نراهم بعد ذلك.. عندما نقلونا إلى معسكر عتليت بالقرب من حيفا كانت السيارات تقف في الاماكن المزدحمة بالإسرائيليين حتى يقوموا بالبصق والقاء الحجارة علينا.
الحاج حسن حسين المالح - من أهالي سيناء"ان الجنود الاسرائيليين كانوا يجمعون الاسرى المصريين بعربات النقل ويوهمونهم بانهم سينقلونهم في اتوبيسات للتوجه الى منطقة القناة.. ويأمرونهم بالوقوف صفوفا ووجوههم متجهة الى البحر ثم يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم قتلى ويغادرون المكان.. وتتوالى نفس العملية في عدة افواج من الاسرى الذين بلغ عددهم التقريبي 3000 اسير.. ان هذه الجثث ظلت على سطح الارض اكثر من 10 ايام حتى تمكن بعدها اهالي المنطقة من دفنها في هذه المنطقة.
معتمد زكي عبد الله - جندي شارك في حرب 1967م بالسرية 33 إشارة التابعة للكتيبة 12 مشاة برقم عسكري 721169 بمنطقة (القسيمة) في سيناء يقول : "بعد أسرنا أخذونا إلى "مطار المليز" وبقينا هناك لمدة أسبوع في مكان واسع.. ثم نقلونا إلى بئر سبع ثم معسكر "عتليت" بحيفا، وأي أسير كان يرفع العصابة الموضوعة على عينيه كانوا يرمونه من السيارة ويضربونه بالنار ويتركونه".
ويضيف: "أثناء وجودنا في بئر سبع كانوا يأمرون الجنود المصريين بالانبطاح على بطونهم ثم يوثقونهم من أيديهم وأرجلهم، ثم تمر عليهم الدبابات تدهسهم ونحن واقفون! ويهددونا بأن مصيرنا سيكون نفس المصير، وفي "مطار المليز" كانوا يفتحون صنابير المياه، وعندما يهرع إليها الجنود المصريون لري عطشهم يقوم "الإسرائيليون" بإطلاق الرصاص عليهم"!
شعبان عبد الستار - رقيب من سلاح المشاة الكتيبة 8 اللواء الثالث في منطقة رفح بشمال سيناء ووقع بالأسر بعد 3 أيام من نشوب حرب 1956م يروي"أثناء الأسر كان الجنود الصهاينة يفقؤون عيون بعض الأسرى لإرهابنا، ويقولون لنا "من لم يمتثل للأوامر سنقطع رقبته في المعسكر"، كما كانوا يخلعون أظافر الجنود بطريقة وحشية، ومن كان يصرخ كانوا يطعنونه بالسونكي الخاص بالبندقية فيسقط قتيلاً على الفور".
ويضيف: أنه هرب من الصهاينة وذهب إلى المستشفى بالعريش لأنه كان مصاباً، وكان المستشفى مليئاً بالمصابين وكان المنظر في غاية الألم، فالمصابون ينزفون وإمكانيات المستشفى ضعيفة، وتبرع الأطباء والممرضات بالدم... وفي صباح اليوم الخامس للمعركة، فوجئنا بميكروفون ينادي أمام باب المستشفى يطلب من جميع الجنود المصابين الخروج إلى ساحة المستشفى، حيث ستقلهم أتوبيسات الصليب الأحمر إلى القاهرة، وخرجت أستطلع الأمر فوجدت سيارتين عسكريتين "إسرائيليتين" وإحدى المجندات الصهيونيات تمسك بالميكروفون وتردد نداء إنسانياً يقول: "نظرا لعدم وجود إمكانيات بالمستشفى فقد تقرر نقل جميع المصابين الآن إلى القاهرة، فتسابق الجنود المصابون وتدافعوا على أبواب العنابر؛ ظناً منهم أنهم سيعودون إلى القاهرة.. وقبل أن أخرج إلى الساحة فوجئت بالمجندات يفتحن نيران مدافعهم الآلية الرشاشة على مئات الجنود المصابين والجرحى فقتلوهم جميعاً وسط صراخ هستيري في منظر رهيب لا يمت للإنسانية بصلة، بعدها ساد صمت رهيب، إلا من ضحكات المجندات الصهيونيات، وهنأن بعضهن البعض على المجزرة، وأنا أراقب ذلك من خلف النافذة"!
الدكتور أحمد شوقي الفنجري - يقول في شهادته انه كان يعمل خلال حرب 1956م بهيئة إغاثة اللاجئين في قطاع غزة، وتم أسره: "بعد تجميعنا في قطاع غزة قاموا بنقلنا لمكان مكشوف في صحراء النقب، وكنا نعيش على علب العدس التي تركها الجيش المصري في العريش، ثم نقلونا لمعسكر عتليت شمالي عكا، وبقينا فيه لمدة 30 يوماً". ويضيف: "أثناء تجميع الأسرى كانوا يقومون بإجبار المدنيين القادرين على حمل السلاح على حفر قبورهم بأيديهم ثم قاموا بإطلاق الرصاص عليهم.. وبلغ عدد الضحايا حوالي 400 قتيل من المدنيين العزل بعد دخول مدينة خان يونس، بالإضافة لضرب مستشفى خان يونس بالقنابل وبطلقات المدافع الرشاشة حتى تحول المستشفى إلى مقبرة جماعية لمن كان فيه من الجرحى والأطباء والممرضات".

الأسري المصريون 3






كان ذبح هؤلاء واجبا مقدسا لأن المصريين أبناء عاهرات ..ان موشي ديان اجرى مسابقات لقتل الأسرى المصريين ..كانت جوائزها سخية ومشجعة وسمح لنا ببعض التذكارات التي حصلنا عليها من القتلى.هكذا بدأت القضية باعترافات "ارييه بيرو" قائد الكتيبة 890 مظلات في صحيفتي جيروزاليم بوست ومعاريف الإسرائيليتين بانه قتل الأسرى المصريين الذين تمكن من الوصول إليهم في عام 56 عندما كان قائدا لكتيبة اسرائيلية ..حيث قام باعدام عمال مدنيين مصريين بأحد المحاجر قرب ممر متلا وكان عددهم 49 رجلا ..وقال عن ذلك :ان القائد الغبي فقط هو الذي ينتظر الاوامر فيما هو مفروض عليه!!واختتم اعترافاته بقصة احد العمال الذي تمكن من الهرب ولكنه كان مصاب بالرصاص في صدره وقدمه وعاد يزحف بعد ساعات طالبا ان يشرب .. وعلق على ذلك قائلا :انا لست مسئولا عن غباء العدو .. وألحقته بسرعة بزملائه.واختتم اعترافاته : لست نادما على ما فعلت ولا أشعر بوخز الضمير، بل انا فخور بما فعلت.
العقيد "داني وولف" فقد أعترف بمسؤليته عن قتل العمال المصريين قائلا:انه كان من الممكن ابقاؤهم مع قليل من الماء والطعام .. والماء لا يكفي..وانا لا احاول البحث عن مبررات ولكنها الحقيقة ..فقد وقفنا على التلال وبدأت المذبحة وبدأنا نحصدهم وكان مشهدا سيئا فبعضهم تجمد في مكانه وبعضهم سقط على الأرض.وفي مرحلة معينة أدركنا انه لن تكون هناك نهاية لأسر المصريين وسوف نتعطل بسببهم ، فتوقفنا عن الاحصاء وبدأنا في الحصد .. كان أمرا وحشيا كنا نطلق الرصاص على من يتحرك وقام نائب الكتيبة "مراسيل طوبياس" برصهم وكأنهم في عرض مسرحي ونزع اسلحتهم ثم اطلقنا عليهم الرصاص ثم نزعنا منهم ساعات اليد والخواتم وحافظات النقود ... كان هذا المشهد يتكرر كل كيلومتر.
مجرم آخر "شارون زيف" يروى تفاصيل مذبحة أخرى لذات الكتيبة في راس سدر (300عامل بشركة بترول ): بعد أن استقرت الكتيبة على جانبي الطريق ظهرت فجأة شاحنة مصرية معبأة بالأفراد ..وأصيبوا جميعا بالذهول عندما اصطدموا بنا، وكانت الشاحنة مفتوحة من الخلف فقذفتها بقذيفة من مدفعي المضاد للدبابات فتطاير المصريون الذين كانوا بداخلها. عدت للخلف فأمر القائد بيرو بالانقضاض عليهم ..كان المشهد بشعا فقد امسك كل جندي اسرائيلي أقرب سلاح اليه واخذوا يطلقون النار ولم يتحرك مصري واحد ..فقد ماتوا جميعا وطار رأس السائق.
"عاموس نئمان" مقدم احتياط بجيش العدو :أعترف انني لم افكر في أثناء تلك اللحظات ان اتوقف للقبض على اسرى فكنت استبدل خزانات الرشاش كالمجنون وبدون ان اشعر .. طاردنا المصريين وقتلناهم بلا أي قواعد ومن استطاع منهم الهرب فقد افلت بمعجزة. اننا نكرههم جميعا، لقد كنت سعيدا بمذبحة شرم الشيخ التي قتلنا فيها 169 جنديا مصريا وهم يهربون ..لقد زرت منطقة شرم الشيخ عام 1976 وتمكنت من التعرف على الهياكل العظمية لبعض الأسرى الذين قتلتهم بين بعض الصخور على امتداد الطريق الرئيسي ..اننى سعيد لرؤية هذه الهياكل العظمية في مكانا لأنها ستظل كالستار الأحمر يذكر المصريين دائما بعدم مضايقتنا في المستقبل.
"ميخائيل بازوهو" عضو الكنيست عن حزب العمل اعترف في حديث اذاعي لراديو اسرائيل انه شاهد اثنين من طباخي الجيش الاسرائيلي يذبحان ثلاثة جنود مصريين في وضح النهار.
"جابرييل براون" صحفي اسرائيلي .. شارك في الحرب ( سلاح الاشارة ) يقول رأيت افراد الشرطة العسكرية الاسرائيلية يأمرون أسيرا بحفر قبره واردوه قتيلا فيه ثم سقط آخر معه بنفس الطريقة ... شاهد هذه العملية تتكرر خمس مرات.و لكن أخطر الاعترافات هي التي تعلقت بتجارة الأعضاء ..حيث شكل الأسرى المصريون مستودعا هائلا لقطع الغيار البشرية وكان السماسرة يجنون ارباحا خيالية من بيع الاعضاء في اوروبا واسرائيل.كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى.وقد اعترف احد هؤلاء التجار وهو اسرائيلي يعيش في باريس :لقد رأيت بعيني رأسي عشرات من الأسرى وقد شقت بطونهم امامي بأيدي طلبة الطب الصغار واقشعر بدني لهذه الطريقة البشعة. يقول جابرييل براون إنه صباح 7 يونيو حزيران رايت فى مطار العريش بين مائة وعشرين ومائة وخمسين جنديا مصريا اسيرا مطروحين ارضا مكبلين من الخلف ، بين الحين والاخر يُدفع احد منهم الى الاستجواب الى طاولة يجلس اليها رجلان ملثمان بعد استجواب احد الاسراى رايت جنديين يقتدانه الى 200 متر داخل الصحراء واعطياه جروفا وبداء المصرى فى الحفر وبعد 15 دقيقة قتلاه داخل الحفرة ، ثم جاءا باسير اخر ثم قتلاه ، ثم جاءا باسير اخر وامراه بردم الحفرة . ثم رايت 5 اسرى يُقتلون بنفس الطريقة وبعد ذلك سمعت 10 طلقات ففهمت ان هناك 5 اسرى اخرون قتلوا بالطريقة نفسها .

الأسري المصريون 2








ا

نأتي لشهادة ارييه يتسحاقي الاستاذ في جامعة بار ايلان في تل ابيب الذي أوضح ان القوات "الاسرائيلية" اجهزت على ما يقرب من 900 جندي مصري بعد استسلامهم خلال هذه الحرب. واكد في حديث للاذاعة ان "اكبر مذبحة جرت في منطقة العريش بشبه جزيرة سيناء حيث اجهزت وحدة خاصة على حوالي 300 جندي مصري او فلسطيني من قوات جيش تحرير فلسطين". وكان يتسحاقي قد ادلى بهذه الاقوال بعد ايام من طلب مصر من "اسرائيل" التحقق من تقارير ذكرت ان قواتها قتلت عشرات الاسرى في حرب عام 1956. وقال يتسحاقي لراديو "اسرائيل" "مثل هذه الاشياء تحدث في كل حرب". وقال يتسحاقي انه اجرى بحثا بعد الحرب في موضوع قتل الاسرى لكن قادته الاعلى لم يعبروا نتائج البحث أي اهتمام فيما وصفه بانه "مؤامرة صمت". وقال يتسحاقي انه قرر الكشف عن هذه المعلومات لان الاهتمام تركز على قتل 49 اسيرا مصريا في حرب عام 1956. وقال: "الامر الذي يغضبني هو ان الجميع صنعوا قضية من هذه الحالة بينما هم يعلمون ان هناك حالات عديدة مماثلة لها".
و كشف (الباحث الإسرائيلي) الدكتور إسرائيل شاحاك النقاب عن أن آلاف الجنود المصريين الذين أسروا في حرب 1967م تمت إبادتهم بالقتل المباشر على يد اليهود غير المتدينين، وبالقتل غير المباشر على يد اليهود المتدينين الذين تحايلوا على نصوص الشريعة اليهودية بعدم جواز قتل غير اليهودي إن لم يكن محارباً.

الأسرى المصريون 1




قبلا أعتذر لمتابعي المدونة لسببين ، الأول : الإسهاب في شرح الآتي ، و لكن ذلك فرضه الموضوع .
السبب الثاني : دموية ما ستكشفه الحقائق القادمة بأفواه الرواة الأصليين الذين عاشوا الحدث .
المسرحية أيها السادة تراجيدي (التراجيديا هي شكل من العمل الفني الدرامي يهدف إلى تصوير مأساة قد تكون مبنية على قصة تاريخية، أصل الكلمة هو من
اليونانية الكلاسيكية (τραγῳδία) وتعني حرفياً "أغنية الماعز" ، نسبة إلى طقوس مسرحية ودينية كان يتم فيها غناء الكورس مع التضحية بالماعز في اليونان القديمة. التراجيديا عموماً تتعلق باستعراض أحداث من الحزن ونتيجة مؤسفة في النهاية )
تبدأ المسرحية بفيلم وثائقي تعرضه القناة الإسرائيلية سنة 1995 عن الأسري المصريين 1967 ، بعنوان روح شاكيد الذي هو عبارة عن اعترافات جنود كتيبة شاكيد الاسرائيلية بقتلهم للاسرى المصريين العزل من السلاح وتركهم لرمال الصحراء تأكل جثثهم .
فقد تناول الفيلم طبيعة عمل وحدة شاكيد الخاصة التي كانت تعمل علي الحدود الجنوبية ، استعرضت المذيعة شرحا للموضوعات التي يتناولها الفيلم بداية من انجازات كتيبة شاكيد والتي كانت تسمي في البداية الكتيبة101.
كان من بين الذين تكلموا بنيامين بن إليعازر ( قائد شاكيد من1966 ـ1970 واليوم هو وزير البني التحتية ( فقد ذكر أنه في اليوم الذي تسلم فيه القيادة أدرك مدي الفرق بين الخدمة في هذه الوحدة وبين الخدمة في الجيش الذي يحظي بإنصياع الأوامر التام ، وكان الافراد في الوحدة يقومون بتجربة سلاحهم داخل الغرفة ، وتحدث عن عدم الانضباط العسكري في الوحدة ولكن تدريباتهم كانت قاسية .
ـ ويكمن بيت القصيد في شهادة ياريف جروشني ( مقدم إحتياط ـ خدم في وحدة شاكيد من1965 ـ1968 وكان في السابق طيار مقاتل ويعمل الآن مديرا لشركة ستارت ـ أوف) وهو الوحيد الذي تم تغطية وجهه, وقد ذكر جروشني انه قد حصل علي طائرتي هليوكوبتر وطائرتي بايبر وكانتا تقومان بالتحليق للبحث عن الكوماندوز المصري، وقال: وقمت بمهاجمتهم وقتلهم وكنا نكتب علي السراويل عدد القتلي منهم. وقال المعلق علي الفيلم انه بعد يومين من القتال أحصوا عدد القتلي وان عددهم250 جنديا.بينما استطرد جرشوني بالتفصيل : يجب أن نعطي ذلك أهمية ونقول الي أي مدي كان ذلك أمرا مبالغا فيه. فقد كانت هناك قوات لا تمثل خطرا علينا, وقد هاجمناهم من أعلي.و استعرض الفيلم بعض صور الجنود يستسلمون وهم يرفعون ايديهم وهي صور التقطها جنود إسرائيليون.وقال ياريف: أن هؤلاء الجنود كانوا خائفين بصفة عامة وكان بعضهم يختبئ في حفرة في الرمال وقد وجدناهم.

الأحد، 14 مارس 2010

الخيار و القتة




مازالت اسرائيل تنشأ المستوطنات و مازال العرب متمسكين بالسلام باعتبار انه خيار و قتة استراتيجي . ميت خرية عليكم .
اتفوا.اتفوا . اتتتتفوا . اتفووووووا .

الخميس، 11 مارس 2010

السلطان و اليهود في فلسطين





السلطان عبد الحميد الثانى - رحمه الله تم عزله من الخلافة عام 1909 و السبب الأرض المقدسة ، الراجل ضحي بالسلطنة و بنفسه . الأشجار يا سادة لا تموت إلا واقفة .
إليكم الأوامر السلطانية للسلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله تعالى في مكافحة وجود اليهود و استيطانهم في الأرض المقدسة :
1ـ الأمر السلطاني الذي صدر في نيسان أبريل 1882م. وأتبع ذلك بأوامر و تعليمات صارمة أصدرها سنة 1887م.
2ـ أصدر ثلاثة فرمانات بخط يده كتبها في 21 و 28 و 29 من ذي القعدة لسنة 1308هـ 1891م.
3 ـ أصدر الإرادة السنية في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 1900م تحت رقم (2409) لمنع إقامة اليهود الدائمة في أرض فلسطين . و بمنع الهجرة الجماعية اليهودية إلى أراضي الدولة العثمانية ، و منها فلسطين . كذلك قرر عدم السماح لليهود بالبقاء أكثر من ثلاثة أشهر في فلسطين .و وضع قانون الجواز الأحمر وكان خاصاً بكل يهودي يدخل فلسطين بقصد التعبد أو الزيارة . كما أنه منع استملاك اليهود للأراضي الفلسطينية أو استيطانهم .و أرسل إلى ناظر الداخلية ممدوح باشا أن يطلب بالشفرة إلى رؤوف باشا متصرف القدس الشريف ليقوم بالتفتيش و التحري عن اليهود في فلسطين ، و لا سيما في القدس الشريف ، و أن لا يبقي في الأرض المقدسة أحداً من الطائفة اليهودية غير الذين قدموا بقصد الزيارة العابرة ، و ألا يسمح لهم بالبقاء فوق المدة المحددة .
4 ـ أصدر الإرادة السنية الثانية حين علم بتراخي الموظفين في تطبيق الأمر ! وقد عممت وزارة الداخلية إلى جميع الولايات العثمانية عام 1902 بهذا التأكيد .وهذا هو نص التعميم : كنا شددنا على منع دخول اليهود إلى أرض فلسطين ، ولكن الموظفين تراخوا في تطبيق الأمر و أساؤوا تأويله . و اليهود يأتون بحجة الزيارة ويتوطنون كما أشعرنا متصرف القدس الشريف . إن مكثهم لا يجوز بأي حال من الأحوال . إن مأموري الدولة مسؤولون بشدة فوق العادة عن تنفيذ هذا الأمر بدقة ، وحتى اليهود من أتباع الدولة العلية لا يجوز لهم الإقامة بصفة دائمة . إن هذه الأوامر لا تمانع في زيارة اليهود للأراضي المقدسة منفردين كانوا أم جماعات ، ولكنها لا تسمح بإقامتهم الدائمة و يجب أخذ تعهد من قنصليات الدول التابعين لها و قد اتخذ هذا الأمر بقرار من مجلس شورى الدولة و مجلس الوزراء و صدرت فيه إرادة سنية من الخليفة. بلغ السلطان عبد الحميد الثاني من تشدده في هذا الأمر أنه منع نائب القنصل البريطاني في أنطاكية من الدخول إلى فلسطين ما لم يقدم التعهد المطلوب لكونه يهودياً، ( التعهد الذي يقضي بخروجه من البلاد ) .و قد تضمن ذلك التعميم عدة مواد ، ومما جاء في المادة الثانية : ( على جميع هؤلاء الزوار الموسويين الذين يصلون إلى ولاية بيروت أو إلى أي أي ميناء من موانئ ولاية القدس الشريف إيداع تذاكر مرورهم أو جوازات سفرهم لدى موظف الجوازات و الحصول – مقابل قرش واحد على تذكرة زيارة أو إقامة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر في فلسطين ، ولتيسير تمييز هذه التذاكر من غيرها يجب أن تكون بلون و شكل مميز . و يجب إبراز هذه التذاكر لموظفي الدولة و الشرطة عند الطلب في أثناء السياحة أو الإقامة ، و يخرج بقوة الشرطة أو بواسطة قنصل الحكومة المنتسب إليها كل من يتجاوز هذه الثلاثة أشهر ) . و جاء في المادة الرابعة : إذا ظهرت في الجداول المنظمة لأمور السياحة و الإقامة أية مخالفة لدى الزوار الذين يكملون المدة المسموحة لإقامتهم أو سياحتهم و يتركون أرض فلسطين أو يأتون ميناء بيروت لركوب البواخر أو ينهون مدة إقامتهم أو الذين يزودون بوثائق المرور و وثائق الإقامة فيجب اتخاذ إجراءات حازمة ضد المخالفين و ضد الموظفين المسؤولين عن تطبيق هذه التعليمات.و رغم هذا الحرص الكبير للسلطان على منع اليهود من التسلل إلى فلسطين ، إلا أن الفساد الإداري المتفشي في الدولة و الذي حاول السلطان أن يقضي عليه لم يفلح إلا في التقليل منه لأنه كان إرث مئات من سنين التدهور ، و لم يكن بوسع أي حاكم مهما أوتي من قوة ، القضاء عليه تماماً .
هذا الفساد الإداري ساعد اليهود على اختراق هذه القوانين في بعض الأحيان ، و التسلل إلى فلسطين بفضل الرشاوي التي كانوا يقدمونها للموظفين .كما أن الدول الأوروبية قامت بدور كبير في هذا المجال فكانت تقوم بتزوير الوثائق و تموه على السلطات العثمانية هوية اليهود من رعاياها الراغبين في زيارة فلسطين ، ومن ثم الإقامة فيها إضافة إلى استعمال كل أنواع الضغوط السياسية على الدولة العثمانية لقبول هؤلاء المهاجرين . و كانت إنكلترة و فرنسا و أميركا في مقدمة الدول المساندة لهجرة اليهود إلى فلسطين ومع ذلك فإن عدد اليهود الذين استطاعوا التسلل إلى فلسطين طيلة فترة حكم السلطان عبد الحميد لم يتجاوز الخمسين ألف . علماً أن نصف هذا العدد اضطر بعد مدة من إقامته في فلسطين إلى العودة إلى بلاده نتيجة المضايقات العديدة التي تعرضوا لها من الإدارة العثمانية التي كانت تلاحق هؤلاء المتسللين .أي أن عدد اليهود الذين استقروا في فلسطين في عهد السلطان كان فقط 25 ألف طيلة أكثر من ثلاث و ثلاثون سنة من حكم السلطان وهو عدد قليل جداً بالنسبة لعدد السكان الكلي ، و إنه لم يؤثر على الوضع السكاني .ولكن العهد الذهبي لليهود في موضوع الهجرة بدأ بعد عزل السلطان عبد الحميد.يصف هرتزل – مؤسس الحركة الصهيونية العالمية - الفساد في الدولة العثمانية و خاصة المتنفذين في القصر العثماني ما عدا السلطان فقال : و لعل عار الارتشاء الذي يبدأ على بوابة القصر و لا ينتهي إلا على بعد قدم واحد فقط من العرش ليس أسوء ما في الأمر ، فكل موظف لص ! و هذا هو على الأقل ما سمعته من كل النواحي و ما رأيته يثبت أن ما سمعته ليس بهتاناً ) و يصف السلطان فيقول : لقد تأثرت بأقوال السلطان التي تضع في الوقت الحاضر نهاية لكل آمالي .

السلطان عبد الحميد الثاني





رسالة السلطان عبد الحميد إلى شيخه أبي الشامات

بين يدينا وثيقة تاريخية هامة بخط السلطان عبد الحميد الثاني، تتضمن رسالة كان قد وجهها السلطان بعد خلعه إلى شيخه الشاذلي محمود أبي الشامات، وفيها سر خلعه عن الخلافة، نشرها المرحوم سعيد الأفغاني في مجلة العربي الكويتية في عددها الصادر في شوال 1392 الموافق كانون أول 1972 وأعاد نشر مضمونها الأستاذ رفيق النتشة في كتابه (السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين) والدكتور موفق بني المرجه في كتابه القيم (صحوة الرجل المريض) والباحث محمد علي شاهين في كتابه (قضايا القرن العشرين) وننقلها من مجلدات العربي المحفوظة من مكتبة مراجع أمانة عمان الكبرى، أما الترجمة العربية للرسالة فقد قام بها الشيخ أحمد القاسمي الدمشقي، وإليك الرسالة المترجمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين. أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين.
سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة. بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ:
إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سلانيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء.
يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في 22 أيلول 1329
خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد

الأحد، 7 مارس 2010

اسري صهاينة

دبابة عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع . عساف ياجوري
عساف تحت الأسر المصري















أسير بيد القوات السورية