الأحد، 28 فبراير 2010

ملابس الخليفة

عندما جاء عمر من أجل القدس ، و نزل عن راحلته جاءه ابو عبيدة وأراد تقبيل يده، فهمّ عمر بتقبيل رجله . لكن ما كان يلبس ذلك الفاتح ؟ كان ملبسه جبة من الصوف فيها اربعة عشر رقعة، ملابسه العادية. و لكن لأن المناسبة تاريخية وعظيمة ، اقترح عليه رفاقه ان يلبس ثياباً بيضاء وأن يركب جواداً بدل البعير فهذا أهيَب، و لإلحاح أصحابه لبس عمر ثياباً بيضاء يقال انها كانت من ثياب مصر وتساوي خمسة عشر درهماً وطرح على كتفه وشاحاً من كتان لم يكن جديداً ولكنه يفي بالغرض وقدم اليه ابو عبيدة حصاناً رومياً أشهب ، الذي ما أن ركبه عمر حتي بدأ يتبختر ويتراقص في مشيته.
نزل عمر رضي الله عنه عن الحصان بسرعة الملسوع وقال : أقيلوا عثرتي أقال الله عثرتكم يوم القيامة، فقد كاد أميركم ان يهلك بما دخل في نفسه من العجب والكبر وإني سمعت رسول الله (ص) يقول: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر. ولقد كاد ان يهلكني ثوبكم الأبيض وبرذونكم المهملج (حصانكم المتبختر) ، نزع عمر ما كان عليه وعاد الى لبس مرقعته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق