اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في 9 / 1 / 2010 من واشنطن - الغريب في الأمر شيئان هما المكان و الزمان ، من حيث المكان :هل صارت واشنطون عاصمة لمصر حتي تخرج التصريحات منها ؟ أم أن مصر كما يشاع (( و أنا راجل أطرش )) عليها تنفيذ ما يأمر به السادة من واشنطون من لندن من باريس منأي مكان علي سطح المعمورة ، أما من حيث الزمان فأعلان أبو الغيط جاء بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية ، و التي أظن - و بعض الظن من حسن الفطن - أنها أمرته أو أملت عليه ما قاله - ان مصر قررت منع اي قوافل مساعدات انسانية لغزة من عبور اراضيها.وقال ابو الغيط ان "مصر لن تسمح بأي نوع من القوافل بعبور اراضيها مجددا مهما يكن مصدرها او نوعية القائمين عليها".واضاف ابو الغيط ان "اعضاء قافلة شريان الحياة (التي نظمها النائب البريطاني جورج غالاوي) قاموا بافعال عدوانية بل اجرامية على ارض مصر (( فعلا جالاوي و من معه من المجرمين عتاة الإجرام هم من بطحوا روؤسهم و حبسوا أنفسهم في العريش 7 ساعات لعدم وجود تأشيرات دخول )) و شكك البعض في جهد مصر المتواصل لنصرة الفلسطينيين وقضيتهم".وتابع ان "هناك الية جديدة يمكن بمقتضاها تسليم المعونات للهلال الاحمر المصري بميناء العريش على ان تقوم السلطات بتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة".وكانت السلطات المصرية اعلنت الجمعة ان النائب البريطاني جورج غالاوي "شخص غير مرغوب فيه في مصر".وابلغ غالاوي بقرار الخارجية المصرية صباح الجمعة في مطار القاهرة ابان مغادرته مصر بعد عودته من غزة التي قاد اليها قافلة "شريان الحياة" للمساعدات (( إلا أن جالاوي أعلن أن ذلك وسام علي صدره ،و أنه لا يرغب في العودة مرة أخري مع وجود هذه السلطة )).واكد منظمو القافلة في بيان ان السلطات المصرية "طردت" غالاوي بعد اجباره على الصعود الى حافلة على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ثم نقله الى مطار القاهرة. وافاد مسؤول امني ان ست اليات للشرطة واكبته الى القاهرة.واكد غالاوي عند وصوله الى بريطانيا انه اقتيد مع صديق بالقوة الى سيارة واجبر على ركوب الطائرة. وقال عبر تلفزيون "سكاي نيوز" "عمد 25 شرطيا الى اقتيادنا الى المطار مباشرة ، ولحظة جلوسي في الطائرة اتى ممثل لوزارة الخارجية ليقول لي انني شخص غير مرغوب فيه" في مصر.غير ان الخارجية المصرية لم تتحدث عن طرده بل اكدت ان النائب بات "شخصا غير مرغوب فيه" وانه "لن يسمح له مستقبلا بالدخول الى مصر".وتتهم مصر غالاوي بالعمل على زعزعة النظام، بعدما دعا الى الاطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في تظاهرة في بريطانيا.وتخلل عبور قافلة "شريان الحياة" التي تألفت من 140 شاحنة وسيارة محملة بالاغذية والمعدات الطبية حوادث عدة.ففي البدء اعترضت مصر على دخول القافلة اراضيها عبر مرفأ على البحر الاحمر واجبرتها على العودة الى سوريا للدخول عبر ميناء العريش على ساحل المتوسط.والاربعاء اندلعت مواجهات عنيفة في العريش بين الشرطة المصرية ومشاركين في القافلة التي اجتازت معبر رفح مساء ودخلت قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس ولحصار من جانب الاحتلال الاسرائيلي.وفي اعقاب تلك الاحداث، اصدرت السلطات المصرية مذكرات توقيف بحق سبعة ناشطين هم بريطانيان وتركيان واميركية وماليزي وكويتي بتهمة التخريب وارتكاب اعمال عنف بحق قوى حفظ النظام.ومنعت مصر في اواخر كانون الاول/ديسمبر ومطلع كانون الثاني/يناير نحو 1400 ناشط دولي وفدوا للمشاركة في "مسيرة الحرية لغزة" من عبور رفح، وقد استثنت لاحقا نحو مئة منهم.
قد صار الحصار شديدا و لكن هذا اليوم ، غدا لا ندري علي من يكون الحصار .
يا تري يا محاصر اليوم غزة مين يحاصرك بكرة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق