الجمعة، 18 فبراير 2011

هاتفني الشيخ


حدثني شيخي يا ... كفاية كده ، الراجل مشي ( شيخي مؤدب فلم يقل غار في داهية ) و الجيش قال أنه حيعمل كل اللي أحنا عاوزينه .
فقلت : يا سيدي إن ذهب شيخ المنصر أو حتي غار في داية لا ترجعه ، فان أذناب النظام مازالت تعبث في الظلام ، مازال رؤساء مجالس و تحرير الصحف المعينون من قبل القواد علي مقاعدهم و في أماكنهم ، مازال المحافظون المعينون علي مقاعدهم و في أماكنهم ، مباحث أمن الرئيس الملعون قاتلوا الأبرياء ، المدافعون عن مصاصي دماء الوطن مازالوا في أماكنهم ، جهاز أقل ما يمكن هو حله نهائيا فهو الجهاز المرعب الذي قتل و سفك من أجل رئيس و نظام ظالم ، يا سيدي ( مخاطبا شيخي ) مازال رؤساء الجامعات بالتعيين و هم من أسهموا في تحويل الجامعات لكباريهات ، يا سيدي مازال قانون الطواريء ساريا و هو الذي بجرة قلم يُلغي ، مازال السجناء السياسيون في المعتقلات ،وهم من نادوا بالحرية لي و لكل المصريين ، يا سيدي أخشي ما أخشاه أن يُكتفي بترقيع الدستور المرقع سابقا عدة مرات ، و لا يكتب دستور جديد يناسب الثورة الجديدة ،يا سيدي لم يحاكم حتي الآن من قتل ثوار 25 يناير ،يا سيدي من قدموا للمحاكمة حتي الآن لم يتهموا بالفساد و لكن تهمتهم التربح ، من يحاسب يا شيخي علي من أستشهدوا ؟ يا سيدي وزراء فاسدون في الوزارة منهم وزير البترول ، من باعوا الغاز للعدو بأقل من ثلث سعر تكلفته ، يا سيدي حتي الآن ( لحظة كتابة هذا ) مازال شباب يخطف لا نعلم عنهم شيئا ، يا شيخي القائمة طويلة و العمر قصير ، حقا نحن نثق في الجيش فلم يخذلنا يوما ، لكن أعذرني ففي أعماقنا جميعا وسواس قهري أسمه الشك في كل شيء ، فمنذ ثلاثون عاما و نحن نُستعبط و يسرق منا الحلم ، فلا تسألني اليوم أن أتغير في لحظة ، فأذهب لأنام معتمدا علي أن الجيش سوف يلبي مطالبي . يا سيدي لا أريد أن أنام ، يا شيخي تعدوا الذئاب علي من لا كلب له و تتقي صولة المستأسد الضاري ، مازال كثير من أذناب النظام يرتعون و يتحولون و يتلونون و أخشي يا سيدي أن يسرق مني الحلم ، فأستيقظ و أكتشف أنني ما تغطيت تماما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق