نشر اليوم موقع "المصريون" أن أجهزة سيادية في مصر أعلنت حالة استنفار استثنائي ، تحسبا لأي ردات فعل لتطور الأحداث في تونس، ومن المنتظر أن يعقد في غضون الساعات المقبلة اجتماع عاجل لما يسمى مجلس الدفاع الوطنى الذى يرأسه الرئيس حسني مبارك ويضم رئيس الوزراء، ووزراء كافة الوزارات السيادية، والخدمية الهامة، ورؤساء كافة المؤسسات الأمنية، ورئيسي مجلسي الشعب والشورى، والقومية المتخصصة بالإضافة الى شخصيات أخرى، لبحث كافة التداعيات والاحتمالات.
ومن المرجح أن يتم اتخاذ إجراءات تستهدف التخفيف من وتيرة الحديث في وسائل الإعلام الحكومية عما يعتبره المصريون ترويجا لسيناريو التوريث من خلال التقليل من التصريحات المنسوبة لجمال مبارك أمين السياسات، والذي تضعه الترشيحات باعتباره الخليفة المحتمل لوالده الرئيس حسني مبارك إذا قرر التخلي عن الحكم، وفي حال رفض الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلمت "المصريون" أن جهة سيادية نصحت الرئيس مبارك أواخر الشهر الماضي مجددا بضرورة حل مجلس الشعب قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف هذا العام، في ظل الطعون على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فضلا عن نصحه بعدم خوض الانتخابات لفترة رئاسية سادسة نتيجة حالة الغليان بالشارع المصري، ومخاوف من انعكاسات الأوضاع في تونس والجزائر.
وكان الرئيس مبارك أجرى مشاورات منذ أسبوعين مع مستشاريه، لإجراء تغيير وزاري محدود، وحركة محافظين، وكان مقررا أن تتم في أواخر يناير أو في الأسبوع الأول من فبراير، ومن غير المعروف ما إذا كان الرئيس سيعجل بالإعلان عن هذا التغيير الوزاري وحركة المحافظين عن الموعد المقرر أم سيمضي إلى الإعلان عنه في الموعد المحدد سلفا. وتشمل الإجراءات المتوقعة على صعيد محاولة تفادي تكرار السيناريو التونسي إصدار تكليفات إلى مجلس الوزراء بتأجيل الإعلان عن زيادات جديدة في الأسعار كما كان مقررا إلى أجل غير مسمى، والتصدي لأي محاولات لرفع أسعار بعض السلع كما حدث خلال اليومين الماضيين كما حدث للأرز، والمكرونة،والسكر.
و صدرت الجمعة توجيهات مشددة لمجلس الوزراء بضرورة القضاء على طوابير الخبز التى ظهرت بالمحافظات الكبرى خلال الآيام الماضية بعد تخفيض مديريات التموين لحصص الدقيق لعدد كبير من المخابز بزعم ارتكابها مخالفات تموينية. وعلى الجانب الأمني تقرر اتخاذ إجراءات احترازية لمنع اندلاع المظاهرات، أو الوقفات الاحتجاجية بشكل تام لكافة القوى والحركات السياسية المعارضة .
شكرا ل "المصريون" ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة و استمرارية : لماذا الآن ؟ لماذا لم يجتمع بارليسكوني و حكومته الايطالية ؟ لماذا لم يجمع ساركوزي و الجهات السيادية في فرنسا ؟ لماذا لم تطالب المستشارة الألمانية بطانتها بعدم الحديث عن التوريث ؟ لماذا لم يطلب رئيس وزراء أسبانيا من وزير تموينه عدم رفع أسعار السكر و الأرز و .... و .... إلخ ، و القضاء علي طوابير الخبز .لماذا لم يطلب رئيس وزراء اليونان من وزير داخليته عدم تجمهر أي عدد من المواطنين ؟ رغم أن اليونان علي كف عفريت ، و لماذا لم يفكر السويديون في تغير بعض المحافظين و اجراء بعض التغيرات الوزارية لا لشيء إلا لامتصاص غضبة الحرافيش المحتملة ، يعني من الأخر كده شوية مكياج وسخ علي وشوش أوسخ ، و لكن يا أخوانا أيش تعمل الماشطة في الوش العكر ؟
أنا عندي أقتراح بدل وجع القلب ده ، فيها ايه لو أجتمعت مع المساكين و سكان العشوائيات و لن تندم علي أي إتصال مباشر بهم ، الواحد منهم ممكن يبيع نفسه و أنت ماتتلمس ، بدل إجتماعاتك مع الكدابين و المنتفعين و يارب ما نوصلش لمقولة التونسي الهارب الأخيرة (( لقد خدعوني )) [ الكل باعوك يا ريتشارد ، دم المسيح يباع ب 30 قطعة من الفضة ] و تكتشف بعد فوات الآوان أنك كنت وسيلة . أجتمع بالبسطاء ، أنزل المنشية ، أنزل بولاق و أمبابة ، زر كل الأماكن الشعبية و أندمج مع الناس و تلاشي فيهم و عش لهم يفدونك بحياتهم و أولادهم و أموالهم .
حين تقوم القيامة لن ينفع الندم و لن يفلت أحد من العقاب و لن يجدي ليتني فعلت . و أخشي أنها قادمة قادمة و لن تبقي و لن تذر .
الأحد، 16 يناير 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق