نشر اليوم موقع "المصريون" أن أجهزة سيادية في مصر أعلنت حالة استنفار استثنائي ، تحسبا لأي ردات فعل لتطور الأحداث في تونس، ومن المنتظر أن يعقد في غضون الساعات المقبلة اجتماع عاجل لما يسمى مجلس الدفاع الوطنى الذى يرأسه الرئيس حسني مبارك ويضم رئيس الوزراء، ووزراء كافة الوزارات السيادية، والخدمية الهامة، ورؤساء كافة المؤسسات الأمنية، ورئيسي مجلسي الشعب والشورى، والقومية المتخصصة بالإضافة الى شخصيات أخرى، لبحث كافة التداعيات والاحتمالات.
ومن المرجح أن يتم اتخاذ إجراءات تستهدف التخفيف من وتيرة الحديث في وسائل الإعلام الحكومية عما يعتبره المصريون ترويجا لسيناريو التوريث من خلال التقليل من التصريحات المنسوبة لجمال مبارك أمين السياسات، والذي تضعه الترشيحات باعتباره الخليفة المحتمل لوالده الرئيس حسني مبارك إذا قرر التخلي عن الحكم، وفي حال رفض الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلمت "المصريون" أن جهة سيادية نصحت الرئيس مبارك أواخر الشهر الماضي مجددا بضرورة حل مجلس الشعب قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف هذا العام، في ظل الطعون على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فضلا عن نصحه بعدم خوض الانتخابات لفترة رئاسية سادسة نتيجة حالة الغليان بالشارع المصري، ومخاوف من انعكاسات الأوضاع في تونس والجزائر.
وكان الرئيس مبارك أجرى مشاورات منذ أسبوعين مع مستشاريه، لإجراء تغيير وزاري محدود، وحركة محافظين، وكان مقررا أن تتم في أواخر يناير أو في الأسبوع الأول من فبراير، ومن غير المعروف ما إذا كان الرئيس سيعجل بالإعلان عن هذا التغيير الوزاري وحركة المحافظين عن الموعد المقرر أم سيمضي إلى الإعلان عنه في الموعد المحدد سلفا. وتشمل الإجراءات المتوقعة على صعيد محاولة تفادي تكرار السيناريو التونسي إصدار تكليفات إلى مجلس الوزراء بتأجيل الإعلان عن زيادات جديدة في الأسعار كما كان مقررا إلى أجل غير مسمى، والتصدي لأي محاولات لرفع أسعار بعض السلع كما حدث خلال اليومين الماضيين كما حدث للأرز، والمكرونة،والسكر.
و صدرت الجمعة توجيهات مشددة لمجلس الوزراء بضرورة القضاء على طوابير الخبز التى ظهرت بالمحافظات الكبرى خلال الآيام الماضية بعد تخفيض مديريات التموين لحصص الدقيق لعدد كبير من المخابز بزعم ارتكابها مخالفات تموينية. وعلى الجانب الأمني تقرر اتخاذ إجراءات احترازية لمنع اندلاع المظاهرات، أو الوقفات الاحتجاجية بشكل تام لكافة القوى والحركات السياسية المعارضة .
شكرا ل "المصريون" ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة و استمرارية : لماذا الآن ؟ لماذا لم يجتمع بارليسكوني و حكومته الايطالية ؟ لماذا لم يجمع ساركوزي و الجهات السيادية في فرنسا ؟ لماذا لم تطالب المستشارة الألمانية بطانتها بعدم الحديث عن التوريث ؟ لماذا لم يطلب رئيس وزراء أسبانيا من وزير تموينه عدم رفع أسعار السكر و الأرز و .... و .... إلخ ، و القضاء علي طوابير الخبز .لماذا لم يطلب رئيس وزراء اليونان من وزير داخليته عدم تجمهر أي عدد من المواطنين ؟ رغم أن اليونان علي كف عفريت ، و لماذا لم يفكر السويديون في تغير بعض المحافظين و اجراء بعض التغيرات الوزارية لا لشيء إلا لامتصاص غضبة الحرافيش المحتملة ، يعني من الأخر كده شوية مكياج وسخ علي وشوش أوسخ ، و لكن يا أخوانا أيش تعمل الماشطة في الوش العكر ؟
أنا عندي أقتراح بدل وجع القلب ده ، فيها ايه لو أجتمعت مع المساكين و سكان العشوائيات و لن تندم علي أي إتصال مباشر بهم ، الواحد منهم ممكن يبيع نفسه و أنت ماتتلمس ، بدل إجتماعاتك مع الكدابين و المنتفعين و يارب ما نوصلش لمقولة التونسي الهارب الأخيرة (( لقد خدعوني )) [ الكل باعوك يا ريتشارد ، دم المسيح يباع ب 30 قطعة من الفضة ] و تكتشف بعد فوات الآوان أنك كنت وسيلة . أجتمع بالبسطاء ، أنزل المنشية ، أنزل بولاق و أمبابة ، زر كل الأماكن الشعبية و أندمج مع الناس و تلاشي فيهم و عش لهم يفدونك بحياتهم و أولادهم و أموالهم .
حين تقوم القيامة لن ينفع الندم و لن يفلت أحد من العقاب و لن يجدي ليتني فعلت . و أخشي أنها قادمة قادمة و لن تبقي و لن تذر .
الأحد، 16 يناير 2011
البو عزيزي
تُري كم محمد بو عزيزي بالوطن العربي ؟
محمد البوعزيزي هو الشاب التونسي صاحب المؤهل العالي الذي لم يجد عملا ، و لما أعيته الحيل قرر أن يسرح بعربة خضار ، إل أن زبانية النظام الضال الهارب لم يقبلوا لمحمد ذي المؤهل العالي أن يعمل بهذه المهنة الرديئة ، فقرروا منعه و لو بالقوة حفاظا علي سمعة تونس و حتي لا يقال أنها مثل جميع العرب الذين هم نسخة من الغولة التي أكلت أولادها ، فما كان من البوعزيزي سوي أن أشعل النيران ليس في الزبانية و لكن في نفسه .
اعجب الأعاجيب
كيف أبدأ ؟ لا أدري و لكن أكبر ما أخشاه أن تضيع الثورة أو الأنتفاضة التونسية أو سمها ما شئت، فقد حل رئيس مجلس الشعب التونسي محل زين العابدين الهارب و أوكل للغنوشي و هو الوزير الأول في حكومة الهارب تشكيل حكومة جديدة . يا سادة لم يمت منا من مات و لم يقتل من قتل و لم يسجن من سجن من أجل أن يعتلي الحكم قاتل من القتلة . ما كان للشعب التونسي أن يوافق أو يسكت علي هذا ، أحمد هو الحاج أحمد . يا فرحتي ( فرحة ما تمت خدها الغنوشي و طار ) مشي ظالم و جاء ظالم من بطانته . أنصحوا أفيقوا ما الغنوشي و لا من أوكله يصلحوا ، ما جاءوكم إلا بتزوير و دستور مفصل تفصيلا لهم ، فكيف أحتكم إلي دستور أريد تغيره ؟ أنا مع الشيخ القرضاوي أنه يجب أن يحكم الجبش الوضع و تشكل لجنة من جميع القوي السياسية ( التي لم لم تكن يوما مناصرة للهارب) و المثقفين و يوضع دستور جديد للبلاد ، و بناء عليه تجري إنتخابات نزية شريف ( و إن كنت أظن أن نزية و شريفة الأثنتين ماتا معا في حادثة في جميع البلاد العربية ) و من ثم يتم إنتخاب رئيس . و لكن أعجب ما عجبت له ما قاله الراجل بتاع لوبيا من أن الهارب هو أفضل ولد لتونس و كان المفروض علي التونسيين أن يصبروا عليه حتي 2014 و يمددوا له مدي الحياة ، و أنه متألم لسقوط زين العابدين . الراجل باين انجن و الله ما انا عارف يابني هو أنا كشفت و الا لسه .
رحيل طاغية
وهكذا رحل الطاغية .بعدما يقرب من 4 أسابيع من المظاهرات المناوئة لحكم الطاغية ، سقط النظام و فر هوبل ( علي رأي الشيخ القرضاوي ) . من كان يتخيل أو يحلم أو يخطر حتي علي باله أن تُحدث تلك المظاهرات أو تلك الأنتفاضة ما لم يكن ليخطر علي بال اكثر الناس تفاؤلا و هو رحيل الطاغية . حقا لقد صدق قول الشاعر : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلي و لابد للقدر أن يستجيب .
ما كنت أومن بأقوال الشعراء ، حتي هب شعب تونس يريد الحياة فكان محتما أن يستجيب القدر .السؤال الشاغل لي الآن كيف لم يصمد هذا النظام ؟ كيف انهار بهذه السرعة ؟ و لماذا فر هاربا ؟ أيها السادة : من صفات الظالم أنه لابد أن يكون جبان ، سيدنا عمر لم يكن ليأمن علي نفسه لو كان ظالم ، و لكن حكم فعدل فأمن فنام ، نم يا عمر كما يحلو لك فالعدل يحميك .و لأن زين العابدين ( و الله لا يستحق الأسم ) ظالم و نتج عن ظلمه جبن تملكه ، حتي إنه ليظن كل صرخة عليه ، فما أن قامت بضع مظاهرات متفرقات حتي إنهار الطاغية . تعلمت منه أنه مهما بلغت من طغيان و جبروت و قوة و نفوذ و حراس و شياكة و أناقة فإنك في النهاية جبان ، لماذا لأنك طاغية و كل طاغية جبان (( معادلة مثل معادلات الرياضة )) ، فكل ما حولك إن هو إلا ديكور من قش من ورق ، فإذا ما جاءت انتفاضة الحرافيش فلن تبقي و لن تذر . أما لماذا هرب ؟ فهو يعلم قبل غيره أنه لو حوكم بالعدل ( ليس العدل علي طريقته ) فإنه مان بألف ألف تهمة و لن يفلت من آي منها .فهو أكثر الناس علما بما فعل بالشعب من تدمير و تخريب و تعذيب و قتل . يارب يتعظ الحكام العرب اللي بالي بالكم ، و لكن مافيش فايدة .
الأحد، 9 يناير 2011
قذائف الحق
حتي لا أتهم بالكذب ، أورد هنا الأدلة :
من كتاب (قذائف الحق ص70-76 ط دار القلم) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله:
من كتاب (قذائف الحق ص70-76 ط دار القلم) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله:
تقرير رهيب
كنت في الإسكندرية، في مارس من سنة 1973، وعلمت ـ من غير قصد ـ بخطاب ألقاه البابا شنودة في الكنيسة المرقصية الكبرى، في اجتماع سري، أعان الله على إظهار ما وقع فيه.وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلاً إلى الجهات المعنية:
(بسم الله الرحمن الرحيمن قدم لسيادتكم هذا التقرير لأهم ما دار في الاجتماع بعد أداء الصلاة و التراتيل:طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف، ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثريائهم بالإسكندرية، وبدأ كلمته قائلاً: "إن كل شيء على ما يرام، ويجري حسب الخطة الموضوعة، لكل جانب من جوانب العمل على حدة، في إطار الهدف الموحد". ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي:أولاً: عدد شعب الكنيسة:صرح لهم أن "مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر ما يقارب الثمانية مليون (8 مليون نسمة)، وعلى شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيدًا، كما يجب عليه أن ينشر ذلك ويؤكده بين المسلمين،(( الرقم الحقيقي مليونان و نصف )) إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم، والتخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، والتي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه وضع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنًا، أي منذ الاستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا" على حد قوله "والمدة المحددة وفقـًا للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12 ـ 15 سنة من الآن؛ ولذلك فإن الكنيسة تحرم تحريمًا تامًّا تحديد النسل أو تنظيمه، وتعد كل من يفعل ذلك خارجًا عن تعليمات الكنيسة، ومطرودًا من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنيسة، ومضيعًا لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب والكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة، وقد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم:1- تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة.2ـ تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين خاصة وأن أكثر من 65 % من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة.3- تشجيع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا.4ـ التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي وغير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا،على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين.5- تشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، وذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية.6- تحرم الكنيسة تحريمًا تامًّا على أصحاب العمارات والمساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، وتعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعدًا مطرودًا من رحمة الرب ورعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات والبيوت المملوكة لشعب الكنيسة، وإذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع ونسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه ونضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، وليس بخافٍ أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين وارتفاع هذا المعدل بين شعبنا المسيحي".ثانيًا: اقتصاد شعب الكنيسة:قال شنودة: "إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر ثلاثة: أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، وتنفيذ نظام القروض والمساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، وقد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60% من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة.وتخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا والتنبيه عليه تنبيهًا مشددًا من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصاديًّا، وأن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعًا مطلقًا، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، ويعني مقاطعة: المحاميين ـ المحاسبين ـ المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الاستهلاكية أيضًا، وذلك ما دام ممكنـًا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دومًا إلى مقاطعة صنـَّاع المسلمين وحرفييهم، والاستعاضة عنهم بالصناع والحرفيين النصارى، ولو كلفهم ذلك الانتقال والجهد و المشقة".ثم قال البابا شنودة: "إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب والبعيد".ثالثـًا: تعليم شعب الكنيسة:قال البابا شنودة: "إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حاليًا مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة وأن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حاليًا أمرًا حتميًّا حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة وخاصة الكليات العملية". ثم قال: "إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد وهذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة والخطيرة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها أكثر من 60%، إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته وتوفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب".رابعًا: التبشير:قال البابا شنودة: "كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، إذ أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة، وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به، على ألا يكون من الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل الإمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد.وإذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، وإن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا فلن تكون علينا، غير أنه ينبغي أن يراعى في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة لبقة وذكية؛ حتى لا يكون سببًا في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم.وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة ـ التي نجح مبشرونا فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان والخلاص على يد الرب يسوع المخلص ـ هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين وإيقاظتهم من غفلتهم، وهذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، وليس هو بالأمر الهين، ومن شأن هذه اليقظة أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارها وتضيع جهودنا، ولذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، وسننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص غضبهم وتقنعهم بكذب هذه الأنباء، كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، وتهنئهم بأعيادهم، وإظهار المودة والمحبة لهم.وعلى شعب الكنيسة في المصالح والوزارات والمؤسسات إظهار هذه الروح لمن يخالطونهم من المسلمين". ثم قال بالحرف الواحد: "إننا يجب أن ننتهز ما هم فيه من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو بالحرب".ثم هاجم من أسماهم بضعاف القلوب الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مجد شعب الرب والكنيسة، وعلى تحقيق الهدف الذي يعمل له الشعب منذ عهد بعيد، وقال إنه لم يلتفت إلى هلعهم، وأصر أنه سيتقدم للحكومة رسميًّا بالمطالب الواردة بعد، حيث إنه إذا لم يكسب شعب الكنيسة في هذه المرحلة مكاسب على المستوى الرسمي فربما لا يستطيع إحراز أي تقدم بعد ذلك.ثم قال بالحرف الواحد: "وليعلم الجميع خاصة ضعاف القلوب أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الهدف، لكن العامل الأول والخطير في الوصول إلى ما نريد هو وحدة شعب الكنيسة و تماسكه و ترابطه، ولكن إذا تبددت هذه الوحدة وذلك التماسك فلن تكون هناك قوة على وجه الأرض مهما عظم شأنها تستطيع مساعدتنا".ثم قال: "ولن أنسى موقف هؤلاء الذين يريدون تفتيت وحدة شعب الكنيسة، وعليهم أن يبادروا فورًا بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا يعودوا لمخالفتنا ومناقشة تشريعاتنا وأوامرنا، والرب يغفر لهم".وهو يشير بذلك إلى خلاف وقع بين بعض المسئولين منهم، إذ كان البعض يرى التريث وتأجيل تقديم المطالب المزعومة إلى الحكومة.ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بها بأنه سوف يقدمها رسميًّا إلى الحكومة:"1- أن يصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السياسي بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء.2- أن تخصص لهم 8 وزارات أي يكون وزراؤها نصارى.3- أن تخصص لهم ربع القيادات العليا في الجيش والبوليس.4- أن تخصص لهم ربع المراكز القيادية المدنية، كرؤساء مجالس المؤسسات والشركات والمحافظين ووكلاء الوزارات والمديرين العامين ورؤساء مجالس المدن.5- أن يستشار البابا عند شغل هذه النسبة في الوزارات والمراكز العسكرية والمدنية، و يكون له حق ترشيح بعض العناصر والتعديل فيها.6- أن يسمح لهم بإنشاء جامعة خاصة بهم، وقد وضعت الكنيسة بالفعل تخطيط هذه الجامعة، وهي تضم المعاهد اللاهوتية الكليات العملية والنظرية، وتمول من مالهم الخاص.7- يسمح لهم بإقامة إذاعة من مالهم الخاص".ثم ختم حديثه بأن بشّر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأن أملهم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابها من الغزاة المسلمين قد بات وشيكًا، وليس في ذلك أدنى غرابة ـ في زعمه ـ وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي المستعمرين المسلمين قرابة ثمانية قرون (800 سنة)، ثم استردها أصحابها النصارى، ثم قال: "وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة جدًّا". واضح أن شنودة يقصد إسرائيل!وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الرب الذي يحميهم و يبارك خطواتهم)
اللعب بالبارود
يسافر اليوم الانبا شنوده إلي الولايات المتحدة لاستكمال علاجه , هذا ما أوردته الصحف اليوم .
الأستاذ قرر السفر بعد ما أشعل النار و بات الموقف علي برميل من البارود لا ينقصه سوي اصغر عود للثقاب لينفجر. تسألني كبف ؟ أقول لك . الأستاذ أدمن اللعب علي الحكومة و ليس مع الحكومة فقد صار أقوي منها ، و أصبح يستغل كل موقف و حركة و إيماءة ليعلن للكرة الأرضية أن النصاري مضطهدين في بلادهم و لأن الحكومة و السلطة الحاكمة في أضعف حالاتها و لا تستطيع الرد أو اللعب معه ، فلا تملك سوي الإذعان لأوامره . أليس هو المحرك للنصاري ؟ لو انك دققت النظر و أرهفت السمع لكل ما يقوله النصاري في القنوات التلفزيونية أو ما يكتبونه في الجرائد المموله لأدركت علي الفور أن اللسان و القلم ليسا إلا أداتين من أدواته الكثيرة ، و تشم من الكلام رائحة الأنبا : إننا مهمشون ، إننا مضطهدون ، إننا غير آمنين علي أنفسنا و لا علي أولادنا و لا علي أموالنا ، و تعلو النبرة و يعلو الهتاف و العويل و البكاء ، ليتم أستغلال الموقف مقابل مكاسب سياسية للنصاري علي حساب المسلمين . و ليس أدل علي ذلك من قراءة أمرأتين لترانيم مسيحية في عربة السيدات بمترو الأنفاق بصوت عال جدا ، إحداهما تقف بمقدمة عربة السيدات و الأخري بمؤخرة العربة ، و كان واضحا أنهما يستفزان المسلمات فإذا ما تعرض أحد لهما فقل علي الدنيا السلام . واضح أن الأنبا شنوده لن يقبل بأقل من كوته للنصاري في مجلس الشعب و مجلس الشوري و الجالس المحلية و الوزارة ، علي أن يكون للنصاري وزارة الدفاع أو الداخلية و لهم وزارة الخارجية ، و منصب نائب الرئيس .هذا ما يريده الأنبا شنوده ، و في سبيله ما هو فاعل .
و لكن أخشي ما أخشاه أن ينفجر الموقف بما لا يحمد عقباه ، فإذا ما كان الأنبا يمارس الضغط علي الحكومة و لأنه لاعب حريف فهو يضغط حتي نقطة معينة يعلم أن الضغط بعدها سيؤدي للإنفجار، فهو لا يلعب بعبط و إنما بحرفية عالية ، يقابلها علي الطرف الأخر لاعبين هواة ، أخشي أن يسيء تقدير الموقف فإذا به يضغط ليمارس لعبته المعهودة فينجر برميل البارود و يكون ما لا يحمد عقباه ، و في حال ضعف السلطة الحاكمة و طغيان الداخلية و محاباة النصاري علي حساب المسلمبن ، فسيكون الأنفجار مروعا لن يبقي و لن يذر .
الأستاذ قرر السفر بعد ما أشعل النار و بات الموقف علي برميل من البارود لا ينقصه سوي اصغر عود للثقاب لينفجر. تسألني كبف ؟ أقول لك . الأستاذ أدمن اللعب علي الحكومة و ليس مع الحكومة فقد صار أقوي منها ، و أصبح يستغل كل موقف و حركة و إيماءة ليعلن للكرة الأرضية أن النصاري مضطهدين في بلادهم و لأن الحكومة و السلطة الحاكمة في أضعف حالاتها و لا تستطيع الرد أو اللعب معه ، فلا تملك سوي الإذعان لأوامره . أليس هو المحرك للنصاري ؟ لو انك دققت النظر و أرهفت السمع لكل ما يقوله النصاري في القنوات التلفزيونية أو ما يكتبونه في الجرائد المموله لأدركت علي الفور أن اللسان و القلم ليسا إلا أداتين من أدواته الكثيرة ، و تشم من الكلام رائحة الأنبا : إننا مهمشون ، إننا مضطهدون ، إننا غير آمنين علي أنفسنا و لا علي أولادنا و لا علي أموالنا ، و تعلو النبرة و يعلو الهتاف و العويل و البكاء ، ليتم أستغلال الموقف مقابل مكاسب سياسية للنصاري علي حساب المسلمين . و ليس أدل علي ذلك من قراءة أمرأتين لترانيم مسيحية في عربة السيدات بمترو الأنفاق بصوت عال جدا ، إحداهما تقف بمقدمة عربة السيدات و الأخري بمؤخرة العربة ، و كان واضحا أنهما يستفزان المسلمات فإذا ما تعرض أحد لهما فقل علي الدنيا السلام . واضح أن الأنبا شنوده لن يقبل بأقل من كوته للنصاري في مجلس الشعب و مجلس الشوري و الجالس المحلية و الوزارة ، علي أن يكون للنصاري وزارة الدفاع أو الداخلية و لهم وزارة الخارجية ، و منصب نائب الرئيس .هذا ما يريده الأنبا شنوده ، و في سبيله ما هو فاعل .
و لكن أخشي ما أخشاه أن ينفجر الموقف بما لا يحمد عقباه ، فإذا ما كان الأنبا يمارس الضغط علي الحكومة و لأنه لاعب حريف فهو يضغط حتي نقطة معينة يعلم أن الضغط بعدها سيؤدي للإنفجار، فهو لا يلعب بعبط و إنما بحرفية عالية ، يقابلها علي الطرف الأخر لاعبين هواة ، أخشي أن يسيء تقدير الموقف فإذا به يضغط ليمارس لعبته المعهودة فينجر برميل البارود و يكون ما لا يحمد عقباه ، و في حال ضعف السلطة الحاكمة و طغيان الداخلية و محاباة النصاري علي حساب المسلمبن ، فسيكون الأنفجار مروعا لن يبقي و لن يذر .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)