الأحد، 27 نوفمبر 2011

يا بديع يا مبدع



قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك جهات شعبية طالبت الجماعة بالنزول إلى ميدان التحرير بإلحاح، ولكنه وضح أن قرار الإخوان لا يصدر عن شخص واحد، وأن الأمر «شورى»بين أعضاء الجماعة، مضيفا: «تم جمع المعلومات الدقيقة قبل اتخاذ القرار، وبفضل الله اتفقنا على أن هناك شيئا مدبرا». (( كان نفسي و مني عيني يقول لنا ماهذا الشيء المدبر ، و لكنه الكذب يا سادة و هذا دأب الجماعة )) .
وأضاف بديع، خلال حواره مع الإعلامي جلال غراب، رئيس قناة مصر 25 يناير، قناة الإخوان، مساء السبت، أن الإخوان تعرضوا للسجون والاعتقالات دفاعا عن الشعب المصري، (( اعتقلات و سجون ودفاع عن الشعب المصري ؟ يا راجل قول كلام غير ده ، أنتم سجنتم ،نعم و لكن لأختلافكم مع النظام و لم يكن الشعب طرفا في المعادلة ، ربنا يهديكم و تبطلوا الكدب شوية )) وأنهم رأوا أن الإحجام عن الدخول في هذه الفتن، هو الرأي الصائب في تلك المواقف، قائلا: «ضميرنا مرتاح جدا» (( نام بقي يا أبو ضمير مرتاح جدا أصل الفتن شغالة علي ودنه ، بعتم أهل التحرير و ضميركم أستريح ربنا يريحنا منكم قادر يا عزيز ))
وحول اختيار الدكتور كمال الجنزوري، لتشكيل الحكومة الجديدة، قال إن «الاختيار موفق ولا أريد اختزال المشهد في تعيين الجنزوري، لكن الأهم صلاحياته، ومن سيختاره في تشكيل الحكومة، حتى يتم تسليم السلطة عن طريق الشعب».
وعن موقفه من سقوط شهداء في أحداث التحرير، قال بديع: «هذا جرح نازف، وما زال ينزف، وحذرنا منه وزارة الداخلية، وطالبنا بأن يظل الاعتصام حقا للشعب المصري، وأنه من الحقوق المكفولة بحسب الدستور».
























لم أجد أفضل من هذا الرد علي الأخوان ، من رجل كان بين صفوفهم ردحا من الزمن ، علي طريقة فاسأل به خبيرا .إذ انتقد القيادى الإخوانى الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم إخوان أوروبا، قرار الجماعة بعدم المشاركة فى مظاهرات التحرير، واصفاً إياه بالانتهازية السياسية ومحاولة البحث عن مقاعد فى مجلس الشعب.
قال «الهلباوى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لو كان الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة موجوداً الآن لأخذ موقفاً مغايراً عن موقف الإخوان، ولذهب إلى الميدان ببطانيته معتصماً داخل الميدان، لأن البنا بمثابة زعيم وقائد يسعى دائماً لتصحيح الأخطاء على خلاف إخوان اليوم الذين يبحثون عن مناصب الدنيا».
وأضاف: «البنا كان يشارك فى هموم الناس، أما الإخوان حالياً فهم يريدون الحصول على مكاسب شخصية، والعذر الذى قدموه لعدم حضورهم هو أقبح من الذنب الذى ارتكبوه». وأكد أن مهمة الثوار الدفاع عن الأوطان وليست الحصول على مكاسب شخصية فى الانتخابات، مشيراً إلى أن الإخوان من أكثر الناس الذين استفادوا من الثورة، فقد أنشأوا حزباً ومقار للجماعة وللحزب، ولكنهم الآن تخلوا عن الثورة رغم أنهم مدينون لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق