و كأننا لم يعد لنا أعداء إلا أهلنا في غزة العزة ، أولم يكف هذا الحصار الرهيب من كل جانب ، حتي نكمل الدفن بهذا الجدار اللعين ؟
لكل من لا يعلم فان جدار العار بعمق 30 متر و علي طول 10 كيلو مترات ، و بتمويل امريكي .هذا الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع قطاع غزة مدعوم من ساحل البحر الأبيض بأنبوب ضخم لضخ المياه يمتد لمسافة عشرة كلم ويهدف لجعل التربة رخوة والقضاء على إمكانية حفر الأنفاق من هذه المنطقة.
و هذا الأنبوب الضخم يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط تجاه الشرق بمحاذاة الحدود بين مصر وغزة لمسافة عشرة كلم ويتفرع من هذا الأنبوب إلى باطن الأرض عدد كبير من الأنابيب بقطر ست بوصات مثقوبة من كل الجهات وبعمق ثلاثين مترا.وإزاء هذه الأنابيب الضخمة سيغرس جدارالعار بعمق 30 م، ويتكون من صفائح فولاذية طول الواحدة منها عرضها 50 سم مزود بمجسات تنبه إلى محاولات خرقه، هذا النوع من الفولاذ جاء جاهزا من أميركا وهو غير قابل للتفجير أو الاختراق . وينصب بإشراف كامل من ضباط مخابرات أميركيين وفرنسيين
أهديكم قصيدة الدكتور : أسامة الأحمد .وتسألني متى تغضبْ ؟!"رد على رائعة د.عبد الغني التميمي "متى تغضب".
وتسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
وتعجبُ ؟!
منكَ فلتعجبْ !!
* * *
"حداثيٌّ " أنـا .. لكنْ فخَرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو أبا جهلٍ .. وأستوحي أبا لهبِ !
مسيلمةٌ غدا جدّي .. ويا فخري بذا النسبِ !
ويافخري! فمُرضعتي غدتْ : حمّالة الحطبِ!
وتسألني: متى تغضبْ ؟!
وكيف سيغضبُ الثعلبْ ؟!
* * *
أنا شارونُ أعذرهُ .. وأعبد عجلَه الذهبي !
وفكري فكرُ لينين .. ولكني أنـا عربي !
أنا التَّلمودُ أغنيتي .. و رأس المالِ أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. وساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفني .. سلـوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكرني .. بأني خيرُ سِكّيرِ !
ألستُ كنتُ ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
عبيدُ الغرب ربّوني بكل وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنام َ ، أجفو دعوة الإسلامْ
وتسألني :متى تغضبْ ؟!
وتعجبُ ؟! منك فلتعجبْ !
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا.. وغابتْ هيبة المنبرْ !
فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ
أنا الحلّاجُ أعشقهُ ، وأهوى شيخَنا الأكبرْ
وأدعو "للطواسين " .. وأدعو " للفتوحاتِ .. "
وما أزكى الشياطين ! وما أهدى الضّلالاتِ!
وكان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّا
وقال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفرا
وشيخي مدّ لي كفّاً
وشيخي مدّ لي قدَما
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما
وشيخي يعشق الدولارْ
وشيخي زوّرَ الأخبارْ
وناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ
وشيخي أتقنَ الكذِبا
وأضحى سيفُه خشبا
وتسألني: متى تغضبْ ؟
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
وبَدءُ كتابنا : (اِقرأْ ).. وقال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ والمرفأْ ؟!
وأين تريدني ألجأْ؟!
وأين تريدني أذهبْ ؟!
لأنّا لم نعُدْ نقرأْ .. غدونا مَعشراً جُهَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا في الورى همَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا بَعدها عُمَلا
وفَصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنـا
وأنشأنا بأيدينا هنا قبراً .. هنا وثَنا
وتطمعُ بعدها نغضبْ ؟!
معاذ الله أن نغضبْ !
* * *
ومَن يدري ؟!
غداً في ساعة الصّفرِ
إذا ماعاد في الفجرِ صلاحُ الدين بالنصرِ
وعاد المسجد الأقصى يعانقُ " قبّةَ النَّسرِ "
وهبَّتْ نسمة التوحيدِ والإيمان في العصرِ
وعاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
وعادت أمّةُ الإسلام حقّاً أمةَ الخيرِ
وعادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
ومنْ يدري ؟!
غداً في ساعة الصِّفرِ
إذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ " الأوس والخزرجْ "
وهزَّ حسامَه المقدادُ ، هزَّ لواءَه مصعبْ
فقد نغضبْ .. لما يجري !
فلا تعجبْ .. ولا تعجلْ
ولا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري: بأن أغضب
ْمُنى عمري