الجمعة، 6 أبريل 2012
كيف وصل ؟
لماذا اختارت الاغلبية المصرية التيارات الإسلامية لتمثيلها سواء في مجلس الشعب أو مجلس الشوري ؟ أو تستطيع ان تدفع بالسؤال بطريقة أخري فتسأل كيف نجح الأخوان و السلفيون في الحصول و الاستحواذ علي النسبة الغالبة سواء في مجلسي الشعب أو الشوري ؟ الإجابة بسيطة تماما ، لقد كان خروج النصاري في أحداث ماسبيرو و رفعهم الصليب سببا مباشرا و قويا ، فالمصريون شعب بطبيعته متدين أضف إلي تدينه الجهل الذي عمد الحكام ان يظل مسيطرا و منتشرا و متغلغلا في نفوس المصريين حتي يسهل حكمه فلا يسأل كيف ؟ و لماذا ؟ و أين ؟ و متي ؟ بإختصار حتي لا يملك أدوات استفهام تجعله يسأل عن كل شيء ،و يترتب علي استعمال أدوات الإستفهام إعمال العقل الذي في النهاية سيقوده لكلمة :: لا لالا لالالالا .المهم أن المصريين البسطاء المتدينين الجهلة ( آسف ) لم يجدوا أمامهم سوي الإختيار بين رجل أو تيار علماني ، نجح امات دقن في ترسيخ فكرة أن العلماني كافر و لا يؤمن بالله ، في نفوس المصريين المتدينين الذين رفضوا العلمانين.و كان امام المصريين تيارا ثانيا تمثل في الليبرالية ، و التي نجح معها للمرة الثانية التيار الإسلامي في شحن المصريين ضد الليبرالية لأنها ستحمل أمك علي لبس الشورت ، و بنتك ترجع البيت معها البوي فرند بتاعها و انت قاعد تتفرج علي التلفزيون لا تعترض و لا تتحرك ساكنا ، و كانت النتيجة أن رفض المصريون الليبرالية ، خصوصا أن التيار الليبرالي لم يبذل مجهودا و لو قليل في شرح الليبرالية التي نريدها تحت مظلة الإسلام ، و كانت النتيجة الطبيعة أن رفض المصريون البسطاء المتدينون و المعشش الجهل في رؤسهم الليبرالية كما رفضوا من قبل العلمانية . ثم ظهر النصاري و رفعو ا الصليب في أحداث ماسبيرو ، فكانوا بذلك كمن صب الزيت علي النار ،فكان أمام المصريين أختيارا من أصعب ما يكون : إما علماني لا يعترف باللا محسوسات ،و هذا مرفوض خصوصا في ظل عدم وجود من يشرح العلمانية و كان الأختيار الثاني و هو الليبرلية أكثر رفضا من سابقه ، و الثالث و هو النصاري حيث ترسخ في عقول المصريين عبر أزمان طويلة أنه لا يجوز أن يحكم نصاري مسلمين . ( لا أعرف هل هذه الفتوي صحيحة أم لا ؟ ) و بناء علي كل ما سبق لم يجد الناخب المصري البسيط المتدين و الجاهل ،المضغوط عليه بأسم الدين ، لم يجد سوي التيارات الإسلامية ليعطيها صوته ، و بذلك و صلت نسبة أستحواذهم علي 76 % من مقاعد مجلس الشعب .يارب التيارات العلمانية و الليبرالية تدرك فداحة خسارتها لا لشيء إلا لأنها لم تشرح أو توضح للناس البسطاء ماذا تعني الليبرالية أو العلمانية ، و ياليت النصاري يتعلمون من أخطائهم التي ساهمت بشدة في حصول و وصول الإسلاميين للسلطة بلا منازع .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق